الجمعة 18 أكتوبر 2024

الجمعة 18 أكتوبر 2024

كرة القدم الوطنية.. نجاحات عالمية وإنجازات قارية بفضل العناية الملكية السامية

الرباط – حققت كرة القدم الوطنية في السنوات الأخيرة نقلة نوعية، وتمكنت الأندية والمنتخبات الوطنية من التتويج بمجموعة من الألقاب القارية وتحقيق العديد من الإنجازات العالمية، وذلك بفضل العناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها لكرة القدم الوطنية، والقطاع الرياضي عموما.

والواقع أن هذا النجاح اللافت الذي تعيشه كرة القدم بالمغرب، ليس وليد الصدفة، أو مجرد ضربة حظ، بل هو ثمرة عمل دؤوب يسهر عليه القائمون على الشأن الرياضي والمؤسسات المعنية من أجل تطوير البنيات التحتية الرياضية، بالإضافة إلى حكامة تسييرية جيدة لتحسين أداء كرة القدم الوطنية وتعزيز تنافسيتها، وذلك انسجاما مع الرؤية الملكية السديدة في هذا الشأن.

ففي الرسالة التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات سنة 2008، دعا جلالته إلى وضع نظام عصري وفعال لتنظيم القطاع الرياضي، يقوم على إعادة هيكلة المشهد الرياضي الوطني وتأهيل التنظيمات الرياضية للاحترافية ودمقرطة الهيآت المكلفة بالتسيير.

وأوضح صاحب الجلالة في هذا الصدد، أن الوضع يتطلب، قبل كل شيء، اتخاذ التدابير المؤسساتية والقانونية الملائمة لمواكبة التطورات المتسارعة التي تعرفها الرياضة العالمية، ولاسيما متطلبات تطوير الاحترافية.

من جهة أخرى، قال جلالة الملك إنه “برغم بعض التجهيزات العالية المستوى التي تتوفر عليها بلادنا (..)، فلابد من مضاعفة الجهود”، مبرزا حرص جلالته على إيلاء تشييد بنيات رياضية محلية، مكانة الأسبقية في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا البرامج التي تساهم فيها مؤسسة محمد الخامس للتضامن.

وهكذا وفي مارس 2010، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشين ” أكاديمية محمد السادس لكرة القدم”، بهدف المساهمة في انتقاء وتكوين ممارسين لرياضة كرة القدم من مستوى عال، من خلال وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة.

وقد جرى بناء وتجهيز أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تعد ثمرة إرادة ملكية، وفق معايير تجعلها تضاهي مراكز التكوين المهنية الأوروبية ذات الصيت العالمي، وذلك بغية الاهتمام بالشباب المغربي ومنحه الظروف الملائمة لتلقي تكوين رياضي علمي يخول له الممارسة في أكبر الأندية الكروية بالمغرب وأوروبا على حد سواء.

وانطلاقا من الأدوار المنوطة بها والأهداف التي أسست من أجلها هذه المؤسسة الرياضية، فقد نجحت “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم” فعلا في تكوين وإنتاج لاعبين من المستوى العالي يشكلون اليوم العمود الفقري للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي شارك في نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، والذي حقق أفضل إنجاز إفريقي وعربي بوصوله إلى دور نصف النهائي.

ويعتبر كل من اللاعب يوسف النصيري المحترف في نادي اشبيلية الاسباني، ونايف أكرد لاعب ويستهام يونايتد الانجليزي، وعز الدين أوناحي الذي يمارس في نادي أنجيه الفرنسي من أبرز خريجي الأكاديمية، والذين ارتفعت أسهمهم في سوق اللاعبين العالميين بعد الأداء الرائع الذين قدموه طيلة أدوار هذه المنافسة.

وحول هذه المنشأة الرياضية ذات المواصفات العالمية، كتب موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على موقعه الالكتروني، في مقال خصص لتسليط الضوء على كرة القدم المغربية بمناسبة كأس العالم 2022، أنه من بين أسباب نجاح كرة القدم المغربية: “تواصل العمل على المدى القريب والمتوسط والبعيد لتحضير المستقبل من الآن”، مشيرا إلى أن أبرز ما تحقق في خطط التطوير هو افتتاح أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.

وأبرزت “فيفا” أن الأكاديمية تضم بين جنباتها أحدث المرافق والمعدات التي تتوافق كلها مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، لافتة إلى أن هذه الأكاديمية لعبت دورا كبيرا في تكوين وتألق جميع فئات المنتخب الوطني لكرة القدم.

هذا النجاح الكبير الذي حققه المنتخب الوطني في كأس العالم قطر 2022، لا يخص منتخب الكبار فقط، وإنما شمل جميع الفئات السنية للمنتخب وكذا منتخب السيدات ومنتخب كرة القدم بالقاعة، وكذا الأندية الرياضية الوطنية المنافسة في البطولات القارية.

وهكذا، تمكن المنتخب المحلي لكرة القدم من الفوز بكأس إفريقيا للمنتخبات المحلية في نسختي 2018 و 2020، وحقق المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة بطولة أمم إفريقيا في نسختي 2016 و2020، ثم بطولة كأس العرب في مناسبتين 2021 و2022 وبطولة كأس القارات سنة 2022، إضافة إلى بلوغه دور الربع في بطولة كأس العالم لهذه الرياضة، كما احتل منتخب الناشئين المرتبة الثانية في كأس العرب للناشئين 2022.

وتفوقت كرة القدم النسوية الوطنية أيضا على المستوى القاري إذ تمكن المنتخب الوطني لكرة القدم للسيدات من التأهل لكأس العالم للسيدات 2023 كأول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز، واحتلت لبؤات الأطلس مركز الوصافة في كأس إفريقيا للسيدات التي نظمها المغرب بين يونيو ويوليوز 2022، إضافة لتحقيق فريق الجيش الملكي للسيدات لقب دوري أبطال إفريقيا للسيدات 2022.

وعلى مستوى الأندية، هيمنت أندية الوداد الرياضي، والرجاء الرياضي ونهضة بركان على البطولات الإفريقية القارية في السنوات الأخيرة، حيث فاز فريق الوداد بلقب عصبة الأبطال الإفريقية في نسختي 2017 و2022، وكأس السوبر الإفريقي سنة 2018، وفاز فريق الرجاء الرياضي بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية سنتي 2018 و2021 وكأس السوبر الإفريقي سنة 2019، وكأس العرب للأندية الأبطال (2019-2020) التي حملت اسم “كأس محمد السادس للأندية الأبطال”، وفاز فريق نهضة بركان بكأس الكونفدرالية الإفريقية 2020 و2022 وكأس السوبر الإفريقي 2022.

والأكيد أن كل هذه الإنجازات والمكانة التي بلغتها كرة القدم الوطنية على الساحة الدولية، تحتاج إلى تكريسها والاستفادة من كل هذه المكتسبات لبلوغ مستوى أفضل من شأنه أن يجعل من كرة القدم رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الوطني وداخل القارة الإفريقية، ويرتقي بالمغرب إلى قاطرة رياضية على الصعيد الإقليمي.

وفي هذا الصدد، أكد صاحب الجلالة أن المغرب يتقاسم مع أشقائه الأفارقة نفس التحديات، ونفس الطموح، من أجل تطوير وتوسيع نطاق الممارسة الرياضية بشكل عام، والارتقاء بكرة القدم بالخصوص، إيمانا منه بالدور الهام الذي تلعبه في تحقيق التنمية البشرية، وتقوية الاندماج والتلاحم الاجتماعي، وتعزيز الإشعاع الجهوي والقاري والدولي.

وقال جلالته في الرسالة الملكية التي وجهها إلى المشاركين في أشغال المناظرة الدولية التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الإفريقي لكرة القدم سنة 2017 بالصخيرات، إن المغرب يتطلع لانبثاق قارة إفريقية قوية، متعاونة ومتضامنة، تتبوأ المكانة التي تستحقها في مختلف المؤسسات والمحافل الدولية، سواء على مستوى صناعة القرار، أو على مستوى المشاركة، أو بخصوص الدفاع عن حقها المشروع في تنظيم التظاهرات الكروية العالمية، وفي مقدمتها احتضان نهائيات كأس العالم.

و.م.ع

مقالات ذات صلة

أسفرت قرعة دور المجموعات لدوري كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم برسم موسم 2024-2025، والتي جرت اليوم الاثنين بالقاهرة، عن وقوع نادي نهضة بركان في المجموعة الثانية.
 وتضم المجموعة الثانية أيضا كلا من نادي الملعب المالي (مالي)، وستيلينبوش (جنوب إفريقيا)، وسي دي لوندا سول (أنغولا).
 وبحسب القرعة فقط ضمت المجموعة الأولى كلا من نادي سيمبا (تنزانيا)، ونادي الصفاقسي (تونس) ونادي قسنطينية (الجزائر)، ونادي أونزي برافوش (أنغولا)، في حين تتكون المجموعة الثالثة من أندية اتحاد الجزائر (الجزائر)، وأسيك ميموزا (كوت ديفوار)، وجاراف السينغال) وأورابا يونايتد (بوتسوانا).
 أما المجموعة الرابعة فتتكون من ناديي الزمالك والمصري (مصر) وبلاك بولز (موزمبيق)، وإنييمبا (نيجيريا).

 أسفرت قرعة دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم برسم موسم 2024-2025، والتي جرت اليوم الاثنين بالقاهرة، عن وقوع فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي في المجموعة الثانية.

وتضم المجموعة الثانية أيضا كلا من نادي ماميلودي صن داونز (جنوب إفريقيا) ونادي أسي مانيما يونيون (جمهورية الكونغو الديمقراطية).

كما أسفرت القرعة عن وقوع كل من نادي الهلال (السودان) و نادي يانغ أفريكانز (تنزانيا) و نادي مولودية الجزائر (الجزائر) و نادي تي بي مازيمبي (جمهورية الكونغو الديمقراطية) في المجموعة الأولى.

وضمت المجموعة الثالثة نادي الأهلي (مصر)، و نادي أورلاندو بيراتس (جنوب إفريقيا)، ونادي شباب بلوزداد (الجزائر)، ونادي ستاد أبيدجان (كوت ديفوار)، فيما تتكون المجموعة الرابعة من نادي الترجي الرياضي (تونس)، ونادي جوليبا (مالي)، ونادي ساغرادا إسبيرانسا (أنغولا)، ونادي بيراميدز (مصر).

 بلغ الرجاء الرياضي دور المجموعات لعصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، عقب فوزه على ضيفه سامارتكس الغاني (2-0)، في المباراة التي جمعتهما، يوم السبت، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، برسم إياب الدور التمهيدي الثاني للمسابقة.

وبدأ الفريق الأخضر المباراة بقوة، وضغط على دفاع الفريق الغاني في محاولة لتسجيل هدف مبكر، لكن الانكماش الدفاعي الواضح للخصم، وتألق حارس مرماه في التصدي للعديد من المحاولات الخطيرة، خصوصا عبر الثلاثي الهجومي يسري بوزوق وآدم النفاتي و نوفل الزرهوني، حال دون ذلك.

وانتظرت الجماهير الغفيرة التي غصت بها جنبات ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، إلى حدود الدقيقة 41، لمعاينة الهدف الأول “للنسور الخضر”، بعد تبادل كروي جميل بين اللاعبين ختمه مروان زيلا بتسديدة قوية ومركزة استقرت في الشباك.

ومع بداية الشوط الثاني، ظل الرجاء الرياضي وفيا لنهجه الهجومي، واستمر في تحكمه بالكرة، ونوع من هجماته بالاعتماد على صعود الأظهرة وخلق الكثافة العددية في مربع عمليات الغانيين، وكاد أن يعانق شباك حارس سامارتكس في أكثر من مناسبة.

وفي المقابل اعتمد الفريق الغاني على إغلاق منطقة دفاعه بأكبر عدد من اللاعبين، مع محاولة القيام ببعض الهجمات المرتدة، لكن الضغط العالي والمتواصل على حامل الكرة، واللعب في نصف ملعب الفريق المنافس، جعل الرجاء يسير ما تبقى من مجريات اللقاء بأريحية كبيرة.

وفي آخر أنفاس اللقاء، استمر ضغط الفريق الأخضر، وبسط سيطرته الكاملة على الكرة في نصف ملعب الفريق الضيف، ما أثمر تسجيل الهدف الثاني عبر اللاعب نوفل الزرهوني في الدقيقة 88.

وكانت مباراة الذهاب التي أجريت الأحد الماضي بأكرا، بين الفريقين، قد انتهت بنتيجة التعادل بهدفين لمثلهما.

وعن نفس المسابقة، يواجه، غدا الأحد ابتداء من السابعة مساء، فريق الجيش الملكي ضيفه المريخ السوداني، من أجل حجز مقعد في دور المجموعات، بعد أن انتهت مباراة الذهاب بينهما بهدفين لمثلهما.

بلغ فريق الجيش الملكي دور المجموعات لعصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، عقب فوزه على ضيفه المريخ السوداني (2-0)، في المباراة التي جمعتهما، يوم الأحد، على أرضية ملعب ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط، برسم إياب الدور التمهيدي الثاني للمسابقة.

ودخل فريق الجيش الملكي المباراة بقوة في محاولة لمباغتة الفريق السوداني بهدف مبكر يمكنه من تدبير مجريات المباراة بأريحية، لكن التنظيم الدفاعي الجيد للفريق الضيف، وعدم تركيز مهاجمي فريق العاصمة أمام المرمى حال دون ذلك.

واستمر ضغط فريق العاصمة، فيما اكتفى الفريق الضيف بهجمات مرتدة تكسرت على مشارف مربع عمليات فريق الجيش الملكي.

وانتظرت الجماهير الغفيرة التي ملأت كل جنبات ملعب ولي العهد الأمير مولاي الحسن، إلى حدود الدقيقة 44، لتعاين تقدم الفريق العسكري عبر المتألق أحمد حمودان.

وحاول الفريق الضيف بعد هذا الهدف الاندفاع لنصف ملعب الجيش الملكي من أجل إدراك هدف التعادل، لكن الفريق المغربي عرف كيف يمتص حماس الفريق السوداني، واستمر في السيطرة على الكرة قبل أن يعلن الحكم نهاية الشوط الأول.

وفي مستهل الشوط الثاني، لم يركن فريق الجيش الملكي للدفاع من أجل الحفاظ على هدف التقدم الذي سجله، بل استمرت آلته الهجومية في الدوران، وبادر إلى تنفيذ هجمات خطيرة تصدى لها حارس الضيوف.

وأثمر الضغط الكبير لعناصر فريق الجيش الملكي على دفاع الفريق السوداني، تسجيل الهدف الثاني عبر هدافه جويل بيا في الدقيقة 61.

باقي مجريات المباراة دبرها الجيش الملكي بهدوء، وكان في أكثر من مناسبة قريبا من مضاعفة غلته من الأهداف، لكن لم يتسنى له ذلك، ليطلق الحكم صافرة النهاية بتأهل فريق العاصمة إلى دور المجموعات من مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية.

وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين قد انتهت بنتيجة التعادل بهدفين لمثلهما.

والتحق الجيش الملكي بالرجاء الرياضي في دور المجموعات، بعد فوز الأخير، أمس السبت بالدار البيضاء، على ضيفه سامارتكس الغاني (2-0)

 بلغ فريق نهضة بركان دور المجموعات من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عقب فوزه على ضيفه “إف سي دادجي” البينيني، (5-0)، في المباراة التي جمعت بينهما، اليوم الجمعة، برسم إياب الدور التمهيدي الثاني للمسابقة.

وبدأ الفريق البرتقالي المباراة بأفضل طريقة، وضغط بقوة على دفاع الفريق البينيني ما مكنه من افتتاح التسجيل مبكرا عبر لاعبه هيثم منعوت في الدقيقة 16.

 واستمر ضغط البركانيين، وبسطوا سيطرتهم الكاملة على الكرة في نصف ملعب الفريق البينيني، ما أثمر تسجيل الهدف الثاني عبر اللاعب ماتيوس سانتوس في الدقيقة 25، من تسديدة قوية لم تترك أي حظ للحارس.

 وتواصل ضغط الفريق البرتقالي، وسط تراجع كلي للفريق البينيني. وحاول البركانيون تنويع هجماتهم بالاعتماد على الاختراق من العمق وعن طريق الأجنحة، لكن نقص التركيز أمام المرمى حرم الفريق من مضاعفة غلة الأهداف في أكثر من مناسبة.

  وأمام المد الهجومي الجارف لزملاء العميد دايو، والانكماش الدفاعي للفريق الضيف، سدد اللاعب أيوب خيري كرة قوية ومركزة استقرت في الشباك في الدقيقة 42، معلنا عن الهدف الثالث لنهضة بركان.

 وانتظر فريق “إف سي دادجي” البينيني إلى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول ليقوم بمحاولته الأولى، عن طريق ضربة خطأ على مشارف مربع العمليات، لكن تسديدة المهاجم البينيني لم تشكل خطورة على الحارس منير المحمدي.

 وانطلق الشوط الثاني بنفس الطريقة التي انتهى بها الشوط الأول، مع اندفاع لفريق نهضة بركان نحو الهجوم وسيطرة كاملة على الكرة، وبعد محاولات متعددة نجح البركانيون في تسجيل الهدف الرابع من نقطة الجزاء عبر اللاعب إيسوفو دايو في الدقيقة 55.

 واستمر ضغط الفريق البرتقالي مع عجز تام للفريق الخصم عن مجاراة أسلوب لعب نهضة بركان، الذي أضاع مهاجموه سيلا من الفرص السانحة للتسجيل.

 وفي حدود الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي للمباراة تحصل نهضة بركان على ضربة جزاء انبرى لتنفيذها بنجاح اللاعب أسامة لمليوي، ليعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز عريض لنهضة بركان (5-0)، وتأهل مستحق لدور المجموعات لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.

 وكانت مباراة الذهاب بين نهضة بركان، وصيف بطل مسابقة كأس الكونفدرالية في الموسم السابق، والفريق البينيني “إف سي دادجي”، انتهت بفوز فارس الجهة الشرقية بهدفين للاشيئ.

تخوض أندية الرجاء الرياضي، والجيش الملكي ونهضة بركان، ممثلة كرة القدم الوطنية في مسابقتي عصبة الأبطال الإفريقية وكأس الـ”كاف” للموسم الرياضي 2024-2025، غمار إياب الدور التمهيدي الثاني من المسابقتين، أيام الجمعة والسبت والأحد، بعد أن قطعت أشواطا مهمة في مباريات الذهاب لحجز بطاقة العبور لدور المجموعات.

وكان الرجاء الرياضي والجيش الملكي، قد عادا بتعادل ثمين من خارج قواعدهما، برسم ذهاب الدور التمهيدي الثاني لعصبة الأبطال الإفريقية، أمام سامارتكس الغاني (2-2) بأكرا، بالنسبة للأول، والمريخ السوداني (2-2) بمدينة جوبا، بالنسبة للثاني. فيما حقق نهضة بركان فوزا مهما على مضيفه إف سي دادجي البينيني (2-0)، برسم كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الـ”كاف”.

ولا تبدو مهمة الأندية الوطنية، وهي تستقبل خصومها بملاعبها ووسط جماهيرها، صعبة على الورق، لكن ومع ذلك، فإنها مطالبة بالحذر وأخذ زمام مباراياتها بالجدية اللازمة من أجل تحقيق هدف بلوغ دور المجموعات، خصوصا وأن منافسوها سيحضرون للمغرب للعب أوراقهم كاملة بطموح خلق المفاجأة.

واستطاع فريق الرجاء الرياضي العودة بنتيجة إيجابية خلال مباراة الذهاب التي جمعته بمضيفه سامارتكس الغاني، الأحد الماضي بالملعب الرياضي لأكرا بغانا، على الرغم من سوء أرضية الملعب وارتفاع نسبة الرطوبة.

وسيعول زملاء العميد أنس الزنيتي، في مباراة الإياب، على اللعب بأسلوبهم المعتاد، وتشديد الخناق على دفاع خصمهم من الدقيقة الأولى، وعدم ترك المجال للغانيين من أجل كسب الثقة مع توالي مجريات المباراة.

وستفتقد كتيبة الرجاء خلال مباراة الإياب لخدمات اللاعب محمد زريدة، الذي تلقى البطاقة الحمراء في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني من لقاء الذهاب، بعد أن قدم مباراة كبيرة وكان وراء الهدف الأول للفريق الأخضر.

من جانبه، عاد فريق الجيش الملكي بتعادل مثير، السبت الماضي من مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان التي احتضنت مباراة الذهاب أمام نظيره المريخ السوداني، بعد أن كان متأخرا في النتيجة بهدفين للاشيء إلى حدود الدقيقة 79.

واستطاع فريق الجيش الملكي، بتجربة لاعبيه وقوتهم الذهنية، العودة في نتيجة المباراة وسجل هدفين بأقدام قائده محمد ربيع حريمات (د 79 ) وعبد الفتاح حدراف (د 89 ). أما فريق نهضة بركان، ممثل الكرة المغربية في كأس الكونفدرالية الأفريقية، فيوجد في وضع مريح وهو يستقبل فريق إف سي دادجي البينيني، مستفيدا من التقدم الذي حققه ذهابا بهدفين للاشيء.

وستمكن نتيجة الفوز خارج الميدان في مباراة الذهاب، الفريق البرتقالي من تدبير لقاء العودة بأريحية، بعد أن وضع قدما في الدور المقبل، وسيحاول أبناء المدرب معين الشعباني تأكيد تفوقهم على خصمهم وتسجيل فوز جديد يعبر به للدور المقبل بأفضل طريقة.

وستجرى مباراة نهضة بركان ضد ضيفه دادجي البينيني، غدا الجمعة، على أرضية الملعب البلدي ببركان.

أما مباراة الرجاء الرياضي وضيفه سامارتكس الغاني، فستجرى بعد غد السبت، بينما سيستضيف فريق الجيش الملكي المريخ السوداني يوم الأحد.