السبت 27 أبريل 2024

اكاديمية
محمد السادس
لكرة القدم

رؤية ملكية متبصرة لمدرسة حقيقية للحياة والوطنية وصناعة الأبطال

تعتبر أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2010 بسلا الجديدة، سر النجاح والتألق اللافت للمنتخبات الوطنية على المستويين العالمي والقاري، وكذا وراء بروز اللاعبين المغاربة في أوروبا خلال السنوات الماضية.

وفضلا عن تقديمها نموذجا مرجعيا في مجال تكوين اللاعبين ومشتلا لصقل العديد من المواهب الرياضية، تعد الأكاديمية مشروعا ملكيا منبثقا عن رؤية ملكية متبصرة وشمولية  تعتبر ‬الرياضة‭ ‬عنصرا‭ ‬من‭ ‬العناصر‭ ‬الرئيسية‭ ‬للتنمية و مساهما لا محيد عنه في التربية والتكوين.

” فالرياضة‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬اكتساب‭ ‬روح‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬والانفتاح‭ ‬على‭ ‬الآخر‭ ‬وتحفز‭ ‬على‭ ‬التنافس‭ ‬السليم‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬كونها‭ ‬عاملا‭ ‬لإدماج‭ ‬الشباب‭ ‬يقيهم‭ ‬من‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬الانحراف‭ ‬ويمكنهم‭ ‬من‭ ‬التوظيف‭ ‬المجدي‭ ‬لأوقات‭ ‬الفراغ‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يسهم‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬المسار‭ ‬التعليمي‭ ‬للأطفال‭ ‬والشباب‭.”

مقتطف من رسالة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ‬إلى‭ ‬اجتماع‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬‮«‬الرياضات‭ ‬كوسيلة‭ ‬لدعم‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المحلية‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬الشغل‮»‬ –  جنيف،‭ ‬09‭ ‬جمادى‭ ‬الثانية‭ ‬1427‭ ‬هـ‭ ‬الموافق‭ ‬05‭ ‬يوليوز‭ ‬2006‭ ‬م.

وانطلاقا من الأدوار المنوطة بها والأهداف التي أسست من أجلها تهدف الأكاديمية التي تجمع بين الرياضة والدراسة  إلى النهوض بكرة القدم الوطنية وتطويرها من خلال انتقاء وتكوين لاعبين موهوبين، يشكل بعضهم اليوم العمود الفقري للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي تأهل إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022 لأول مرة في تاريخ كرة القدم العربية والافريقية.

“وبقدر ما أسعدتم الشعب المغربي، ومختلف الجماهير الشقيقة والصديقة، خاصة منها العربية والإفريقية، التي تابعت إنجازكم الباهر بكل محبة وفخر وإعجاب، بقدر ما أشهدتم العالم، بحق، بعلو كعبكم، وصلابة عزيمتكم النابعة من قوة إيمانكم وحبكم لوطنكم، وتشبثكم بشعاركم الخالد “الله، الوطن، الملك”.

مقتطف من برقية تهنئة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى أعضـاء المنتخـب الـوطنـي المغربي لكـرة القـدم بمناسبة الإنجاز التاريخي غير المسبوق في منافسات كأس العالم قطر 2022 – 17 دجنبر 2022.

فالأداء الباهر “لأسود الأطلس ” في العرس العالمي ، يعد ثمرة رؤية ملكية ثاقبة وسنوات طوال من الاستثمار في تكوين اللاعبين وفي البنيات التحتية والرأسمال البشري، لا سيما من خلال هذه المعلمة الرياضية التي تبذل جهودا كبيرة تستحق الثناء في هذا المجال بالنظر إلى جودة التكوين الذي تقدمه الأكاديمية التي لا تدخر جهدا في سبيل إعداد لاعبي كرة قدم المستقبل.

“ولقد حرصت دوماً على جعل كرة القدم في بلدي، المملكة المغربية، ركيزة للنجاح ورافعة للتنمية البشرية المستدامة. فلئن كانت لعبةً تستأثر بقلوب الملايين، وموهبة تعكس طاقة إبداعية خلاقة، فهي تقوم أيضا على أساس رؤيةٍ مستقبليةٍ، والتزامٍ طويل النفس، وحكامةٍ قوامها النجاعة والشفافية، واستثمارٍ في البنيات التحتية وفي الرأسمال البشري.”

مقتطف من رسالة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والتي منحت لجلالته بكيغالي – الثلاثاء 21 شعبان 1444 ه الموافق 14 مارس 2023 م.

وتركت الأكاديمية، التي أحدثت بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتطوير الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة، أيضا بصمتها في منافسات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، حيث شارك في هذه البطولة القارية ما لا يقل عن تسعة لاعبين من خريجي الأكاديمية، من بين قائمة ضمت 26 لاعبا ، ضمن صفوف المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما ، الذي توج بالميدالية الفضية لكأس إفريقيا للأمم في هذه الفئة عقب انهزامه في المباراة النهائية أمام السنغال (1-2).

على الرغم من صغر سنهم ، تألق لاعبو المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة بمهاراتهم وقدراتهم الفنية على أرض الملعب طيلة أطوار بطولة كأس الأمم الأفريقية ، حيث أبانوا عن الروح القتالية والفعالية واللعب النظيف في مختلف مباريات هذه المسابقة.

“يسرنا أن نتوجه إليكم بأحر تهانئنا على الإنجاز المتميز الذي حققتموه ببلوغكم المباراة النهائية لبطولة كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة في نسختها الرابعة عشر التي احتضنتها الجزائر الشقيقة، وتأهلكم عن جدارة واستحقاق إلى نهائيات كأس العالم 2023”.

 مقتطف من برقية تهنئة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأعضاء المنتخب الوطني على إنجازهم المتميز خلال كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة وتأهلهم لكأس العالم 2023.

وبهذا الإنجاز الرائع لأشبال الأطلس ، تواصل كرة القدم المغربية (ذكورا وإناثا) تألقها على الساحة القارية والدولية في مختلف الفئات العمرية، وكذا قدرتها على مواصلة توهجها والحفاظ على مستواها وحضورها اللافت لسنوات عديدة على أعلى مستوى وبالتالي الاستمرار في كتابة صفحات رائعة في تاريخها.

“كلنا فخر بهذا المنتخب الذي أظهر، طيلة أطوار هذه البطولة القارية، روحا تنافسية عالية، وقدم أداء متميزا يشكل نموذجا رائعا في الجد والمثابرة، والتحلي بالغيرة الوطنية، لرفع راية الوطن عاليا.‬”

مقتطف من برقية تهنئة صاحب الجلالة الملك محمد السادس  لأعضاء المنتخب الوطني المغربي النسوي لكرة القدم بمناسبة بلوغه الدور النهائي لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم والتأهل التاريخي إلى نهائيات كأس العالم 2023 – 24 يوليوز 2022.

والواقع أن هذا النجاح اللافت الذي تعيشه كرة القدم بالمغرب ، ليس وليد الصدفة، أو مجرد ضربة حظ، بل هو ثمرة عمل دؤوب يسهر عليه القائمون على الشأن الرياضي والمؤسسات المعنية من أجل تطوير البنيات التحتية الرياضية بالإضافة إلى حكامة تسييرية جيدة لتحسين أداء كرة القدم الوطنية وتعزيز تنافسيتها وذلك انسجاما مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس  في هذا الشأن حيث أكد غير ما مرة ثقته الكبيرة بإمكانيات الرياضة المغربية ودعمه لكل المبادرات الحسنة.

“إن‭ ‬ثقتنا‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬الإمكانيات‭ ‬الكبيرة‭ ‬للرياضة‭ ‬المغربية،‭ ‬ومن‭ ‬هنا،‭ ‬لن‭ ‬نألو‭ ‬جهدا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دعم‭ ‬كل‭ ‬المبادرات‭ ‬الحسنة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬جاهدة‭ ‬على‭ ‬بلوغ‭ ‬هدفها‭ ‬الأسمى،‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬الرياضة‭ ‬المغربية‭ ‬نموذجا‭ ‬متميزا‭ ‬ومدرسة‭ ‬حقيقية‭ ‬للحياة‭ ‬وللوطنية‭ ‬والمواطنة‭ ‬وعنصرا‭ ‬للتلاحم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ورافعة‭ ‬لإشعاعنا‭ ‬الجهوي‭ ‬والدولي‭.‬”

مقتطف من رسالة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬إلى‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬المناظرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الثانية‭ ‬حول‭ ‬الرياضة‭ ‬المغربية –  الصخيرات،‭ ‬24‭ ‬شوال‭ ‬1429‭ ‬هـ‭ ‬الموافق‭ ‬24‭ ‬أكتوبر‭ ‬2008‭ ‬م.

ويشكل إنشاء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تطلب بناؤها تعبئة استثمارات مالية بقيمة 140 مليون درهم، تجسيدا للفلسفة الملكية في المجال وللعناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها للقطاع الرياضي بصفة عامة، ولتطوير ممارسة لعبة كرة القدم بصفة خاصة.

وتهدف الأكاديمية، المشيدة على مساحة تقدر بنحو 18 هكتارا، إلى المساهمة في انتقاء وتكوين ممارسين لرياضة كرة القدم من مستوى عال، من خلال وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة بشكل طبيعي. كما تتيح هذه المؤسسة الرياضية ، التي تستجيب للمعايير الدولية في المجال وتقدم إطارا ملائما وظروف الراحة والأمن المثلى، تكوين الشباب بما يخول له ممارسة كرة قدم النخبة سواء في المغرب أو الخارج.

كما‭ ‬ينبغي‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬نموذج‭ ‬ناجع‭ ‬يتيح‭ ‬النهوض‭ ‬برياضة‭ ‬النخبة‭ ‬والرياضة‭ ‬الجماهيرية،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬الانسجام‭ ‬والتناغم،‭ ‬وإعطائهما‭ ‬معا‭ ‬نفس‭ ‬الاهتمام‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬الرياضية‭ ‬العمومية‭.‬ فرياضة‭ ‬النخبة‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالرياضة‭ ‬الوطنية‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬عليا،‭ ‬تشكل‭ ‬مثالا‭ ‬يقتدى‭ ‬به،‭ ‬بالنسبة‭ ‬لعموم‭ ‬المواطنين‭.‬”

مقتطف من رسالة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬إلى‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬المناظرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الثانية‭ ‬حول‭ ‬الرياضة‭ ‬المغربية –  الصخيرات،‭ ‬24‭ ‬شوال‭ ‬1429‭ ‬هـ‭ ‬الموافق‭ ‬24‭ ‬أكتوبر‭ ‬2008‭ ‬م.

وقد جرى بناء وتجهيز الأكاديمية ، التي تعد ثمرة إرادة ملكية، وفق معايير تجعلها تضاهي مراكز التكوين المهنية الأوروبية ذات الصيت العالمي، وذلك بغية الاهتمام بالشباب المغربي ومنحه الظروف الملائمة لتلقي تكوين رياضي علمي يخول له الممارسة في أكبر الأندية الكروية بالمغرب وأوروبا على حد سواء.

وتتوفر الأكاديمية على قسم مغطى يمتد على مساحة 7320 مترمربع وثلاثة أجنحة: الجناح الإداري والجناح البيداغوجي والجناح الرياضي، بالإضافة إلى مدرسة لكرة القدم ومركز استقبال التلاميذ ومسجد.

ويضم الجناح الرياضي، الذي يمتد على مساحة 1656 مترا مربعا، قاعة لكمال الأجسام وأربعة قاعات لتغيير الملابس ومركز طبي وآخر مخصص لإعادة التأهيل وثالث مخصص للطب الهوميوباثي.

ويغطي الجناح الإداري مساحة 782 مترا مربعا، ويضم مكاتب وقاعة مؤتمرات وفضاء استقبال.

أما الجناح البيداغوجي فيأتي على مساحة 712 متر مربع، ويضم 10 أقسام دراسية ومختبر لغوي بالإضافة إلى قاعة إعلاميات وإدارة بيداغوجية.

ويقع مركز استقبال مخصص لطلاب الرياضة على مساحة 2156 مترا مربعا، ويتكون من 30 غرفة مزدوجة، وأربع غرف فردية أخرى، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لمساكن الطلبة، بالإضافة إلى فضاء مشترك، ومدرسة لكرة القدم تمتد على 858 مترا مربعا، ويتضمن إدارة وثماني قاعات مخصصة لتغيير الملابس ومقصف.

وتتوفر المدرسة، وهي من مكونات الأكاديمية، على ملعبين مجهزين بالعشب الاصطناعي وقاعة مغطاة. ومن ناحية أخرى، تضم الأكاديمية أربعة ملاعب كبيرة، اثنان منها بالعشب الاصطناعي وواحد بالعشب الطبيعي وآخر ترابي، بالإضافة إلى ملعبين آخرين، الأول مخصص لتدريب حراس المرمى والثاني ترابي، مخصص لإعادة التأهيل.

أبرز خريجي الأكاديمية

المنتخب الوطني للكبار

  • يوسف النصيري المحترف في نادي اشبيلية الاسباني،
  • نايف أكرد لاعب ويستهام يونايتد الانجليزي،
  • عز الدين أوناحي الذي يمارس في أولمبيك مارسيليا
  • أحمد رضى التكناوتي لاعب فريق الوداد الرياضي


المنتخب الوطني للشبان

  • عبد الحميد أيت بودلال
  • طه بنغوزيل
  • آدم شكير
  • حمزة كوتون
  • فؤاد زهواني
  • مروان ريان بياض
  • هيثم موس
  • حمزة المتوكل
  • سعيد الرافعي
  • زكريا العلوي
  • عبد الله بعلال