يخوض فريق الوداد الرياضي البيضاوي، الفائز على ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي (2-1)، في ذهاب نهائي الدوري الإفريقي لكرة القدم، مباراة الإياب برغبة جامحة في تأكيد تقدمه ذهابا بالدار البيضاء، وكتابة اسمه في سجلات هذه المسابقة التي تجمع أفضل فرق القارة.
ورغم أفضلية الهدف ، يتعين على الفريق الأحمر تدبير المباراة بشكل جيد وتجنب أي مفاجئة غير سارة، خاصة وأن الخصم تمكن من تسجيل هدف خارج أرضه.
كما يتعين على الوداد استثمار خبرته في المنافسات الإفريقية للعودة باللقب من قلب بريتوريا، التي تستضيف لقاء نهائي الإياب، يوم الأحد على الساعة الثانية بعد الزوال (غرينتش+1).
وأكد مدرب الوداد الرياضي، عادل رمزي، يوم الجمعة في بريتوريا، أن اللاعبين واثقون من قدرتهم على الفوز بالمباراة والتتويج بالدوري الإفريقي لكرة القدم.
وقال رمزي خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق مباراة الإياب، إن “الإمكانيات التقنية والخبرة التي يملكها اللاعبون تتيح لهم اللعب على أعلى المستويات في المسابقات الإفريقية”.
وأضاف “اللاعبون متحمسون ويعتزمون اللعب بنفس الإيقاع وبنفس روح مباراة الذهاب، في مواجهة خصم يملك رؤية ويلعب كرة جميلة على المستوى الإفريقي”.
وعلاوة على الثقة، يدخل الوداد الرياضي، الفائز ثلاث مرات بعصبة أبطال إفريقيا سنوات (1992، 2017 و2022)، النهائي وقد راكم تجربة كبيرة على المستوى الإفريقي.
وسيكون للتجربة، التي راكمها زملاء يحيى جبران، الذين وصلوا إلى دور نصف النهائي من عصبة أبطال إفريقيا 7 مرات، منذ نسخة 2016، مع الفوز بلقبين (2017، 2022) وفقدان نهائيين (2019 و2023)، دور حاسم خلال هذا النهائي التاريخي.
ويملك الفريق الأحمر أفضلية على المستوى المعنوي في مواجهته للفريق الجنوب إفريقي، بعد أن أقصاه في نصف نهائي النسخة الأخيرة من عصبة أبطال إفريقيا، والتأهل على حسابه بميدانه وأمام جمهوره.
وسيحاول ماميلودي، الذي فاز بلقب عصبة أبطال إفريقيا مرة واحدة فقط في (2016)، تعزيز رصيده من الألقاب بإضافة لقب قاري جديد ، بعد أن أصبح من أفضل الفرق على الصعيد الإفريقي في السنوات الأخيرة، خصوصا بحضوره المميز في الأدوار المتقدمة من عصبة أبطال إفريقيا.
ويعتبر الدوري الإفريقي لكرة القدم ثمرة شراكة بين الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف” والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
ومن الأهداف الأساسية لإقامة الدوري الإفريقي لكرة القدم، تطوير كرة القدم على مستوى الأندية الإفريقية لتكون قادرة على المنافسة عالميا وأن تكون الأندية الإفريقية قادرة على التسويق الفعال.
كما يطمح المسؤولون عن الدوري المساهمة في تطوير المواهب الكروية الشابة في القارة الإفريقية.
وسيحصل الفائز بهذه الكأس على مبلغ 4 ملايين دولار، فيما سينال صاحب المركز الثاني 3 ملايين دولار، ويحصل المتأهلون إلى الدور نصف النهائي على 1.7 مليون دولار أمريكي.