السبت 09 نونبر 2024

السبت 09 نونبر 2024

‮«‬الحمد‭ ‬لله‭ ‬وحده،‭ ‬والصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬على‭ ‬مولانا‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬وآله‭ ‬وصحبه،‭


السيد‭ ‬الرئيس‭ ‬بلاتير،‭ ‬السادة‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬الموقرين،‭ ‬
إن‭ ‬المغرب،‭ ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬ترشيحه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬احتضان‭ ‬مباريات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬للاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬لسنة‭ ‬2010،‭ ‬لهو‭ ‬مغرب‭ ‬جديد‭ ‬معتز‭ ‬بتاريخه‭ ‬منفتح‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬تواق‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭. ‬إنه‭ ‬مغرب‭ ‬الديموقراطية،‭ ‬حيث‭ ‬تنفتح‭ ‬أمام‭ ‬شبابه‭ ‬كل‭ ‬السبل‭ ‬لتحقيق‭ ‬ما‭ ‬يصبو‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬طموح‭ ‬وينمي‭ ‬ما‭ ‬يزخر‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مواهب‭.‬
إننا،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مسيرتنا‭ ‬التنموية،‭ ‬وبغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬ترشيحنا‭ ‬هذا،‭ ‬نعمل‭ ‬جاهدين‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬بلد‭ ‬عصري،‭ ‬تتوافر‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬البنيات‭ ‬الأساسية‭ ‬من‭ ‬مطارات‭ ‬وطرق‭ ‬سيارة،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬تشييد‭ ‬ملاعب‭ ‬جديدة‭. ‬إن‭ ‬ما‭ ‬لدينا‭ ‬حاليا،‭ ‬من‭ ‬مستشفيات‭ ‬ومصحات‭ ‬ومصالح‭ ‬للمستعجلات‭ ‬العمومية‭ ‬منها،‭ ‬والخاصة‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬متاح‭ ‬من‭ ‬تغطية‭ ‬وطنية‭ ‬بشبكة‭ ‬الهاتف‭ ‬الثابت‭ ‬والنقال‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الوطني،‭ ‬وكذا‭ ‬شبكة‭ ‬الأنترنيت،‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬متناول‭ ‬الجميع،‭ ‬كلها‭ ‬عوامل‭ ‬كفيلة‭ ‬بطمأنة‭ ‬اتحاد‭ ‬‮«‬الفيفا‮»‬،‭ ‬وإقناعه،‭ ‬بأن‭ ‬كافة‭ ‬الوسائل‭ ‬اللوجيستية‭ ‬ستسخر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬بمثابة‭ ‬عرس‭ ‬شيق‭ ‬يحرك‭ ‬الوجدان،‭ ‬ويذكي‭ ‬جذوة‭ ‬الشغف‭ ‬برياضة‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭. ‬
لقد‭ ‬دعونا‭ ‬حكومتنا،‭ ‬بأن‭ ‬توفر‭ ‬أقوى‭ ‬الضمانات‭ ‬باتخاذ‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الأمنية،‭ ‬الكفيلة‭ ‬بالاستجابة‭ ‬لمطالبكم،‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أيضا‭ ‬مطالبنا‭. ‬إن‭ ‬المغرب،‭ ‬ليسخر‭ ‬كل‭ ‬إمكاناته،‭ ‬ويجعلها‭ ‬أمانة‭ ‬لديكم‭ ‬ومفتاحا‭ ‬ليكون‭ ‬كأس‭ ‬العالم،‭ ‬كأس‭ ‬السكينة،‭ ‬والاطمئنان،‭ ‬معتبرين‭ ‬ضيوفكم‭ ‬ضيوفنا‭ ‬وأصدقاءكم‭ ‬أصدقاءنا‭ ‬وفرقكم‭ ‬هي‭ ‬فرقنا،‭ ‬وذلك‭ ‬حتى‭ ‬تظل‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬أكثر‭ ‬الأعراس‭ ‬الرياضية‭ ‬عالمية‭ ‬وشعبية‭.‬


السيد‭ ‬الرئيس،‭ ‬السادة‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬المحترمين،‭ ‬
إن‭ ‬بلدنا،‭ ‬الذي‭ ‬يشاطر‭ ‬الفيفا‭ ‬عزمها‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تنظيم‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2010‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الإحكام،‭ ‬ليعتزم‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬إضفاء‭ ‬حلة‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬الرياضة‭ ‬الأكثر‭ ‬شعبية‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬
والمغرب،‭ ‬الذي‭ ‬رفع‭ ‬عاليا‭ ‬مشعل‭ ‬الكرة‭ ‬الإفريقية،‭ ‬سيعمل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬وسعه،‭ ‬لكي‭ ‬تصبح‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬هاته،‭ ‬قاطرة‭ ‬لرفع‭ ‬التحديات‭ ‬الهائلة،‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬القارة‭ ‬الإفريقية،‭ ‬بغية‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬جو‭ ‬من‭ ‬السلم‭ ‬والوئام‭. ‬وهو‭ ‬التطلع،‭ ‬الذي‭ ‬يتناسب‭ ‬تماما‭ ‬وهوية‭ ‬المغرب‭ ‬الحضارية‭ ‬المتميزة‭ ‬كأرض‭ ‬للسلام‭ ‬والتسامح،‭ ‬كما‭ ‬تشهد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬مؤسساتنا‭ ‬وتاريخنا‭ ‬العريق‭. ‬
ما‭ ‬من‭ ‬شك،‭ ‬أنه‭ ‬بفضل‭ ‬مجهوداتكم‭ ‬الدؤوبة،‭ ‬أبانت‭ ‬مؤسستكم‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬يسوده‭ ‬العنف‭ ‬والتطرف،‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬والقيم‭ ‬النبيلة،‭ ‬التي‭ ‬تشيعها،‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬عالم‭ ‬أفضل‭ ‬للإنسانية‭. ‬وإننا،‭ ‬نعتقد‭ ‬اعتقادا‭ ‬راسخا،‭ ‬بأن‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬تحمل‭ ‬بين‭ ‬طياتها‭ ‬رسالة‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬العنف‭ ‬واليأس‭ ‬ليسا‭ ‬قدرا‭ ‬محتوما‭. ‬وإن‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬ليحدوها‭ ‬أمل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تعمل،‭ ‬يدا‭ ‬في‭ ‬يد،‭ ‬مع‭ ‬الفيفا‭ ‬لتبليغ‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬إلى‭ ‬كافة‭ ‬أرجاء‭ ‬المعمور‭.‬
ولنا‭ ‬اليقين،‭ ‬أنه‭ ‬حين،‭ ‬سيسدل‭ ‬الستار‭ ‬على‭ ‬مباريات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2010‭ ‬بالمغرب،‭ ‬سيغمركم‭ ‬شعور‭ ‬بالفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬لكونكم‭ ‬أسندتم‭ ‬شرف‭ ‬تنظيم‭ ‬هذه‭ ‬التظاهرة‭ ‬البارزة‭ ‬لبلد‭ ‬إفريقي‭. ‬


والسلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وبركاته‭.‬‮»‬