و يدين فريق “القلعة الحمراء” بهذا التتويج للجناح الأيسر زهير المترجي الذي نجح في تسجيل هدفي اللقاء في الدقيقة 15 و47 .
ويأتي هذا التتويج بعد إحراز فريق نهضة بركان لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ، على حساب فريق أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي.
وبالعودة إلى تفاصيل اللقاء، الذي أداره الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز، فقد دخل الفريقان مجريات الشوط الأول على إيقاع الحذر ، قبل أن يدون الوداد الرياضي أولى فرصه السانحة للتسجيل (د 11) من تسديدة “قوية ” للكونغولي غي مبينزا والتي إرتطمت بالعارضة الأفقية للحارس محمد الشناوي.
وفي الدقيقة 15 تمكن اللاعب زهير المترجي من إفتتاح حصة التسجيل عن طريق تسديدة كرة “رائعة” من خارج منطقة الجزاء لم تترك أي حظ لحارس مرمى الأهلي محمد الشناوي.
وكاد الوداد أن يستغل دهشة الفريق المصري بالهدف الأول، حين توغل أيوب العملود ومرر كرة لغي مبينزا الذي سدد بعيدا عن مرمى الفريق الخصم.
وبدأت خطورة الفريق المصري تظهر بعد الدقيقة العشرين ، عبر تسديدة من طاهر أحمد طاهر ارتطمت بقدم يحيى عطية الله، وضربة رأسية من ياسر إبراهيم مرت قريبة من القائم الأيمن للحارس رضا التكناوتي، والفرصة التي أتيحت في الدقيقة 24 لياسر إبراهيم الذي سدد كرة رأسية مرت بجانب مرمى الوداد.
وتراجع الوداد للخلف بعد تقدمه مانحا الفرصة للأهلي للتوغل أكثر وسط الدفاعات الحمراء، حيث تمكن الأهلي من تهديد المرمى الودادي في مناسبتين ، فيما كاد مبينزا أن يرد بهدف ثان غير أن كرته مرت بجانب القائم الأيسر للشناوي.
وتواصل ضغط الأهلي في محاولة لتعديل الكفة، لكن فرص الفريق المصري إصطدمت بجدار دفاعي قوي حال دون الوصول إلى شباك التكناوتي.
وخلال مجريات اللقاء، تمكن لاعبو الوداد من إمتصاص ضغط الأهلي والذي أثمر بناء مرتد هجومي منسق توغل خلاله مبينزا في منطقة الجزاء وسدد كرة بعيدة عن المرمى، لينتهي الشوط الأول بفوز فريق الوداد البيضاوي على الأهلي المصري بهدف دون رد.
وخلال أطوار الشوط الثاني ، دخلت كتيبة الإطار التقني المغربي وليد الركراكي متسلحة بالعزيمة القوية ومعنويات مرتفعة لربح رهان المباراة ، وهو ما تأتى لها في الدقيقة 47 عندما أحرز زهير المترجي الهدف الثاني للوداد بعدما سدد كرة إرتدت من الشناوي ليسكنها في المرة الثانية شباك مرمى فريق الأهلي.
وأمام تفوق العناصر الودادية ، إضطر مدرب الأهلي بيتسو موسيماني إلى إجراء تغييرات أبرزها إشراك محمد شريف بدل محمد عبد القادر، وصلاح محسن بدلا من محمد هاني، في حين حافظ الركراكي على خياراته البشرية إلى حدود الدقيقة الـ83 بإشراك عبد الله حيمود وجوفيل تسومو مكان زهير مترجي وغي مبينزا.
وفي الدقائق الأخيرة حاول فريق الأهلي الرجوع في المقابلة من فرصتين أولهما تصدى لها التكناوتي وأبعدها العملود، ليعود حامي عرين الوداد لإنقاذ مرماه من إنفراد بيرسي تاو، حارما الأهلي من تقليص الفارق.
وصمد رجال الوداد أمام محاولات الفريق المصري، مستأسدين في الدفاع عن مرماهم، ومحافظين على نظافة الشباك، لحدود إعلان الحكم الجنوب إفريقي عن نهاية المباراة ، ليتوج بذلك الوداد الرياضي بطلا لدوري أبطال إفريقيا.
وفي ختام المباراة، سلم جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الكأس القارية لعميد فريق الوداد الرياضي المتوج بلقبه الثالث ، بحضور ، على الخصوص، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، ورئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف ” الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع وشخصيات رياضية عربية وإفريقية.