يواصل اللاعبون الدوليون المغاربة التألق والبصم على أداء جيد رفقة أنديتهم في مختلف البطولات والمسابقات الأوروبية، مما يكرس مكانتهم كركائز أساسية داخل فرقهم، ويجعلهم بحق نجوما تتلألأ في سماء كرة القدم في القارة العجوز.
ويتجسد هذا التألق من خلال اختيار أربعة دوليين مغاربة كأفضل لاعبين في أنديتهم لشهر نونبر المنصرم، وذلك بالنظر إلى الإضافة التي يقدمونها لفرقهم في مختلف المسابقات.
وهكذا، تم اختيار أشرف حكيمي أفضل لاعب الشهر الماضي في فريق باريس سان جرمان، بفضل مهاراته الدفاعية والهجومية المتميزة، وذلك على الرغم من أن أداء الفريق الباريسي لم يرق، خلال هذه الفترة، إلى مستوى تطلعات جماهيره العريضة.
وسجل “أسد الأطلس”، الذي يعد واحدا من أبرز الأظهرة في العالم، هدفا في مباراة فريقه الأخيرة لحساب البطولة الفرنسية أمام نانت، كما قدم قبل ذلك تمريرة حاسمة عند مواجهة فريق تولوز.
بدوره، أبان نصير مزراوي، المنتقل حديثا إلى مانشستر يونايتد، عن علو كعبه خلال مباريات فريقه الأخيرة، حيث لعب أساسيا في خمس منها وشغل خلالها مراكز مختلفة (ظهير أيمن وأيسر، ووسط ميدان)، وهو ما جعل مشجعي “الشياطين الحمر” يختارونه كأفضل لاعب في الشهر.
وحصل لاعب بايرن ميونخ السابق على أغلبية الأصوات، متفوقا على كل من الإيفواري أمادو ديالو والكاميروني أندري أونانا. كما حصل مزراوي على تقييم جيد خلال المباراتين الأخيرتين اللتين خاضهما رفقة فريقه برسم منافسات الدوري الأوروبي.
تفوق اللاعبين المغاربة في مختلف البطولات الأوروبية بدا واضحا أيضا من خلال اختيار نايف أكرد أفضل لاعب في فريق ريال سوسيداد الإسباني، بفضل أدائه الاستثنائي ووقوفه سدا منيعا أمام هجمات الخصوم.
وحقق لاعب ويست هام الإنجليزي السابق، في المباريات الخمس الأخيرة التي شارك فيها لحساب البطولة الإسبانية (الليغا)، أرقاما كبيرة، حيث بلغ معدل نجاح تمريراته نسبة 87 في المائة، بعدد تدخلات وصل إلى 72 تدخلا ناجحا، كما قطع في المتوسط مسافة 11 كيلومترا في كل مباراة.
من جانبه، ت وج الدولي المغربي إلياس بن الصغير بجائزة أفضل لاعب في الشهر في فريق موناكو الفرنسي، حيث أحرز ثلاثة أهداف وقدم تمريرة حاسمة، وبالتالي “استحق التتويج بجائزة أفضل لاعب للشهر”، حسب بلاغ للنادي.
وسبق لبن الصغير، الذي تعهد بتسجيل عشرة أهداف وتقديم عشر تمريرات حاسمة خلال هذا الموسم ، أن اختير أفضل لاعب في شهر غشت الماضي، بفضل مهاراته العالية وأدائه الجيد.
ويهم هذا التألق أيضا لاعبين آخرين على غرار بلال الخنوس، لاعب فريق لايستر سيتي الإنجليزي، الذي بصم خلال مواجهة فريقه الأخيرة أمام ضيفه ويست هام (3-1)، على أداء كبير، حيث كان وراء تمريرة رائعة منحت فريقه هدف السبق، قبل أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 61، ليتم اختياره رجل المباراة.
وفي منافسات الدوري الأوروبي، قد م حمزة إكمان، الدولي المغربي في فئة أقل من 23 سنة، أداء استثنائيا وكان له دور حاسم في تحقيق فريقه رينجرز الإسكلتندي فوزا عريضا على نيس الفرنسي بنتيجة 4 أهداف لهدف.
وتألق لاعب الجيش الملكي السابق في هذه المباراة، من خلال صناعة الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 35، وتسجيل الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين الـ45 والـ54 ، مما جعل رينجرز يرفع رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثامن. كما اختير إكمان ضمن الفريق المثالي في الدوري الأوروبي، إلى جانب مواطنه نصير مزراوي.
ولم تقتصر لائحة اللاعبين المغاربة المتألقين في القارة الأوروبية على هذه الأسماء، حيث ضمت كلا من إسماعيل الصيباري ويوسف النصيري وعبد الصمد الزلزولي وعمر الهلالي وغيرهم.
ومن جهتها تسير العناصر الوطنية التي تلعب في القارة الآسيوية هي الأخرى في خط تصاعدي وتبصم على أداء جيد رفقة أنديتها، على غرار سفيان رحيمي وياسين بونو وعبد الرزاق حمد الله وغيرهم من اللاعبين الذين يشرفون كرة القدم المغربية.