الجمعة 18 أكتوبر 2024

الجمعة 18 أكتوبر 2024

نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات .. توافد منقطع النظير للجماهير المغربية على المجمع الرياضي مولاي عبد الله لمؤزارة لبؤات الاطلس

(إعداد : المصطفى الناصري)

الرباط – ساعات قليلة قبيل إعطاء إنطلاقة مباراة نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات والتي تجمع المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية ونظيره الجنوب إفريقي ، تعيش العاصمة الرباط على إيقاع حركية غير عادية، حيث كل الطرق تؤدي إلى المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله ،الذي سيكون مسرحا لهذه المواجهة التي ستحسم أمر المتوج بالكأس القارية .

فأجواء ما قبل المباراة تسودها لحظات تحبس الأنفاس لمشاهد غيرت من الحياة العادية لساكنة مدينة الأنوار ، فلا صوت يعلو على صوت الجماهير المغربية، من مختلف الاعمار والفئات المجتمعية ذكورا وإناثا، التي بدأت تتقاطر منذ صباح اليوم السبت على المدينة ومعها محيط المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله ، مرتدية أقمصة المنتخب الوطني المغربي وحاملة الاعلام الوطنية ،وقلوبها مع “لبؤات الأطلس” من أجل التتويج بأول لقب قاري.

فانطلاقا من مختلف مداخل المدينة شمالا وجنوبا شرقا و غربا ومن أحيائها المترامية أضحى أنصار المنتخب المغربي النسوي من مختلف الفئات العمرية يؤثثون مدرجات المركب الرياضي التي إكتست باللونين الأحمر و الأخضر .

ولحدود كتابة هذه الأسطر، أي أربع ساعات قبل إعطاء صافرة الانطلاقة، امتلئ الملعب بنسبة 25 بالمائة، حيث ما زالت الجماهير تتقاطر فرادى وجماعات مرددة شعارات النصر وكأنها تعيش على إيقاع عيد يتطلع خلاله المواطنون المغاربة لإطلاق فرحة مستحقة وخلق إحتفالية تعيد إلى الأذهان احتفاليات أمجاد كرة القدم الوطنية.

ويخوض المنتخب الوطني المغربي، غمار هذه المباراة متسلحا بعاملي الأرض والجمهور مما سيشكل حافزا كبيرا ” للبؤات الأطلس ” لصنع ملحمة كروية بنون النسوة والتأكيد على أحقيتهن وجدراتهن باللقب خاصة بعد كسر شوكة المنتخب النيجيري المهيمن على المسابقة القارية منذ بداياتها، بتحقيق اللقب 11 مرة من أصل 13 نسخة.

وتحرص الجماهير المغربية ، كعادتها، على مؤازرة العناصر الوطنية في هذه المحطة الحاسمة للظفر بكأس أمم افريقيا للسيدات (المغرب 2022) ، مما يعكس حجم وأهمية هذه المواجهة الكروية والتاريخية بالنسبة لعشاق كرة القدم الوطنية.

والأكيد أن الجماهير المغربية ستكون حاضرة كالعادة لدعم ومساندة اللاعبات المغربيات للفوز بالكأس وتحقيق رقم قياسي جديد في تاريخ كرة القدم النسوية في إفريقيا، بعد الرقم المسجل في مباراة المغرب ونيجيريا بالرباط (أكثر من 45 ألف متفرج).

ويتوقع أن تشهد المباراة النهائية حضورا جماهيرا غير مسبوق بعدما قررت السلطات والجامعة الملكية لكرة القدم، إتاحة الفرصة للجماهير المغربية بالدخول مجانا إلى الملعب لتشجيع لبؤات الأطلس، حيث ينتظر تجاوز عدد الحضور سقف 50 ألف متفرج سيخلقون الحدث خلال المباراة بتشجيعاتهم وأهازيجهم المتواصلة دعما للبؤات الأطلس طيلة أطوار المباراة، وسط حضور نسائي لافت، سيؤرخ لا محالة لمحطة وضاءة في تاريخ كرة القدم المغربية .

وبعد أن حققت لبؤات الأطلس الهدف الأول من نسخة كأس أمم افريقيا – المغرب 2022 ، بحجز بطاقة التأهل إلى مونديال 2023 بأستراليا ونيوزيلندا، جاء الدور على الهدف الثاني والمتمثل في الولوج إلى أعلى درج في منصة التتويج باللقب القاري الذي بات قريب المنال ، وهو الأمر التي تعيه جيدا الجماهير المغربية العاقدة العزم على توفير كل أشكال الدعم لزميلات غزلان الشباك لبلوغ طموحهن المشروع في اعتلاء عرش كرة القدم الإفريقية عن جدارة و إستحقاق .

وفي سياق متصل، كانت حارسة المرمى خديجة الرميشي قد كشفت أن المنتخب المغربي “متعطش لهذا الإنجاز منذ سنوات”، مشيرة إلى أن ” إهتمام الجامعة وتوفيرها للإمكانيات ساهم كثيرا في تطور مستوى كرة القدم النسوية بالمغرب”.

وأضافت الرميشي أن “المباريات النهائية تربح ولا تلعب. المنتخب الجنوب إفريقي بصم على مستوى جيد، ستكون المباراة بين منتخبين قويين، وسندافع عن حظوظنا وسنلعبها ككل المباريات بتركيز عال”.

من جهته، قال الناخب الوطني رينالد بيدروس عقب التأهل للنهائي “منتخب جنوب إفريقيا فريق جيد وستكون هذه المباراة نهائيا جيدا. كل مباراة هي صعبة منذ بداية كأس إفريقيا للأمم. نأمل في أن نقدم مباراة جيدة، وتحقيق الفوز”.

وأضاف “يجب الحفاظ على نفس درجة الحماس وعلى الحلم والرغبة، والتخلص من الضغط السلبي الذي قد تشكله كلمة +نهائي+. يجب التعامل مع المباراة على أنها آخر مباراة لنا في الموسم وعلينا ببساطة أن نفوز بها”.

ولم يخف الدولي الفرنسي سابقا انبهاره بالجماهير المغربية ودورها في التأهل بقوله “إنه شيء لا يضاهى. عندما نشعر بكل هذا الحماس، والأشخاص الذين يدعموننا. لقد كان اللاعب ال12 رائعا بالفعل. أظن أن عدد المناصرين كان أكبر، حيث ناهز عددهم 50 ألف، بكل صدق كان الأمر رائعا”.

وقبيل انطلاق المباراة النهائية ، ينتظر أن يتجاوز عدد الحضور سقف 50 ألف متفرج ، الذين سيخلقون الحدث خلال هذه المواجهة الحاسمة  بتشجيعاتهم وأهازيجهم المتواصلة دعما للبؤات الأطلس طيلة أطوار المباراة، وسط حضور نسائي لافت، سيؤرخ لا محالة لمحطة وضاءة في تاريخ كرة القدم المغربية .

و.م.ع

مقالات ذات صلة

أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، اليوم الأربعاء، عن احتضان المغرب خلال الفترة ما بين 9 و23 نونبر المقبل، نسخة سنة 2024 من نهائيات عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم للسيدات.

   وبحسب بلاغ للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، نشره على موقعه الإلكتروني، فقد تم تنظيم ست بطولات إقصائية للمناطق من أجل تحديد 6 أندية متأهلة إلى النهائيات، بالإضافة إلى مُمثل البلد المُضيف، وحامل لقب نسخة 2023.

   ويتعلق الأمر بنادي الجيش الملكي (ممثل البلد المضيف وبطل نسخة سنة 2022) وماميلودي صن داونز (جنوب إفريقيا – حامل لقب دورة 2023) ونادي نسور المدينة (السنغال – منطقة اتحاد غرب إفريقيا لكرة القدم “أ”) ونادي إيدو كوينز (نيجيريا – منطقة اتحاد غرب إفريقيا لكرة القدم “ب”) ونادي تي بي مازامبي (جمهورية الكونغو الديمقراطية – منطقة اتحاد وسط إفريقيا لكرة القدم) ونادي البنك التجاري (إثيوبيا – منطقة اتحاد شرق ووسط إفريقيا لكرة القدم)، وجامعة ويسترن كيب (جنوب إفريقيا – منطقة اتحاد إفريقيا الجنوبية لكرة القدم)، ونادي توت عنخ آمون (مصر – منطقة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم).

    وأشار (كاف) إلى أن المغرب سيستضيف هذه المنافسات بعد النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة كأس أمم إفريقيا للسيدات لعام 2022، والتي حققت أيضا نجاحا غير مسبوقا.

  وكانت المملكة قد استضافت نسخة سنة2022 من عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات، والتي تعد المنافسة النسائية الأولى للأندية في إفريقيا.

  ولعبت منافسة عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات منذ تأسيسها، دورا رئيسيا في تشكيل كرة القدم النسائية في إفريقيا.

 أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم الخميس، أن منافسات كأس العالم لكرة القدم للسيدات لأقل من 17 سنة (المغرب-2025) ستجري ما بين 17 أكتوبر و8 نونبر 2025.

 وتم الإعلان عن تاريخ المنافسات عقب اجتماع لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم بمدينة زيوريخ السويسرية.

  وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم أسند للمغرب، في مارس الماضي، تنظيم خمس دورات متتالية لكأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة ما بين 2025 و2029.

  ويتعلق الأمر باعتراف جديد من قبل أعلى هيئة كروية بقدرة المغرب على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وذلك بفضل الاستراتيجية الرياضية للمملكة في مجال تكوين الشباب وتطوير البنية التحتية، والتي تتيح تقديم جودة تنظيمية عالية، سواء على مستوى البنيات الرياضية والإقامة واللوجستيك.

  وينظم كأس العالم لكرة القدم للسيدات لأقل من 17 سنة، الذي يتبارى عليه 24 منتخبا، كل سنة انطلاقا من 2025.

احتل المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية لأقل من 17  سنة المركز الثالث في ختام منافسات دوري اتحاد شمال إفريقيا المنظم في الفترة من فاتح إلى ثامن شتنبر 2024.
وخلال مباراته اليوم برسم الجولة الثالثة و الأخيرة من هذا الدوري تعادل المنتخب الوطني أمام نظيره المصري بنتيجة هدف لمثله. و سجل هدف المنتخب الوطني شرف بوغازي في الدقيقة الثانية.
و أنهت النخبة الوطنية مشاركتها في المركز الثالث بعد هذا التعادل و هزيمين أمام منتخب تونس (2-0) و منتخب تنزانيا (3-5) في الجولة الأولى و الثانية.
و عرف هذا الدوري الإعدادي للاستحقاقات المقبلة مشاركة منتخبات المغرب، مصر، تنزانيا، و تونس.

إنهزم المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية لأقل من 17  سنة أمام منتخب تنزانيا بنتيجة 3 مقابل 5 يومه الخميس 5 شتنبر 2024 بملعب أريانا بتونس في إطار اليوم الثاني من منافسات دوري اتحاد شمال إفريقيا المنظم في الفترة من فاتح إلى ثامن شتنبر 2024.
و سيخوض المنتخب الوطني آخر مباراته أمام نظيره المصري يوم السبت المقبل على الساعة الثانية و النصف بعد الزوال.
و يعرف هذا الدوري، الإعدادي للإستحقاقات المقبلة، مشاركة منتخبات المغرب، مصر، تنزانيا، و تونس.

في ثاني مباراة له ضمن منافسات كاس العالم لكرة القدم لاقل من 20سنة المقامة حاليا في كولومبيا انهزم المنتخب المغربي امام نظيره الأمريكي بهدفين دون مقابل.

‎ المباراة الثالثة ستجمع المنتخب المغربي بنظيره الاسباني يوم الأحد 8 شتنبر.

أجرى المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية لأقل من 20 سنة آخر حصة تدريبية يومه الثلاثاء 3 شتنبر 2024 بكالي الكولومبية تحسبا للمواجهة أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية يوم الخميس على الساعة الثانية صباحا برسم منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة  لنهائيات كأس العالم  كولومبيا 2024.
و خلال هذه الحصة التدريبية ، قام مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية لأقل من  20  سنة السيد خورخي فيلدا رودريكيز  بالتركيز على كافة الجوانب البدنية و التقنية و التكتيكية للإستعدادات.