الأحد 08 شتنبر 2024

كرة القدم للسيدات.. علينا مواصلة العمل للتألق في المواعيد المقبلة (الناخب الوطني)

مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية، خورخي فيلدا

قال مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية، خورخي فيلدا، إن لبؤات الأطلس كن قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة، خلال مباراة الإياب ضد المنتخب الزامبي (0-2)، مشيرا إلى أن المجموعة عليها مواصلة العمل للتألق في المواعيد المقبلة.

وحجز المنتخب الزامبي للسيدات تذكرة العبور للألعاب الأولمبية باريس 2024 بفوزه بهدفين دون رد على المنتخب الوطني في المباراة التي جمعتهما، مساء أمس الثلاثاء على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن بالرباط، برسم إياب الجولة الرابعة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لهذه التظاهرة الرياضية الكبرى.

وسجل هدفي المنتخب الزامبي اللاعبة باربرا باندا (الدقيقتان 38 من الوقت الأصلي و106 من الوقت الإضافي عن طريق ركلة جزاء).

وكان المنتخب الوطني قد فاز على نظيره الزامبي بنتيجة هدفين مقابل هدف، في مباراة الذهاب.

وفي المؤتمر الصحفي عقب مباراة الإياب، قال السيد فيلدا: “بدأنا المباراة بشكل سيء، ما جعل الزامبيات يتفوقن في الشوط الأول، لكن مستوانا تحسن كثيرا خلال الشوط الثاني والوقت الإضافي ونجحنا في صنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل”، مضيفا “أنا فخور باللاعبات اللاتي قدمن كل ما في جعبتهن. لقد كنا قريبين من التأهل، والآن علينا مواصلة العمل. الأولمبياد منافسة صعبة جدا يتأهل إليها 12 منتخبا فقط عبر العالم”.

وفي تعليقه على غياب غزلان الشباك عن هذا اللقاء، أبرز الناخب الوطني أن عميدة المنتخب الوطني “قائدة” وكان غيابها مؤثرا، موضحا “لم تشارك في المباراة بسبب مراكمة الإنذارات. كان بإمكانها مساعدتنا في مباراة اليوم. أنا فخور بهذه اللاعبة وبكل ما قدمته للمنتخب الوطني”.

ومضى قائلا “زامبيا لديها باع طويل في كرة القدم النسوية، إذ تضم في صفوفها لاعبات من الطراز العالمي”، لافتا إلى أن “القوة البدنية كانت حاسمة في مباراة الإياب”.

وتابع بالقول “لم نكن ننتظر هذا السيناريو، ولكن هكذا هي كرة القدم. لن نكون حاضرين في باريس، ويجب مواصلة العمل، فالتحدي القادم هو كأس أمام إفريقيا 2024، التي ستحتضنها المملكة. سنعمل بجد للتحضير لهذه المنافسة”.

من جانبه، قال مدرب المنتخب الزامبي، بروس موابي، إن المباراة كانت قوية ضد المنتخب المغربي الذي كان عازما على انتزاع تذكرة التأهل للألعاب الأولمبية.

واسترسل قائلا “بعد هزيمتنا في مباراة الذهاب، قمنا بتحليل أسلوب لعب المنتخب المغربي، وهو ما مكننا من إغلاق كل المنافذ وحجز تذكرة التأهل لبطولة كرة القدم النسوية بالألعاب الأولمبية باريس 2024”.

وبذلك، ينضم المنتخب الزامبي إلى منتخبات الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وأستراليا في المجموعة الثانية من هذه المسابقة العالمية.

ومع: 10 أبريل 2024

ومع: 10 أبريل 2024

مقالات ذات صلة

وقعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وشركاء من القطاع الخاص، اليوم الثلاثاء بمدينة المضيق، اتفاقية شراكة لإحداث صندوق خاص لتمويل وتطوير التكوين والرفع من مستوى المواهب الصاعدة .

ويأتي هذا القرار تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى إرساء حكامة جيدة و تبني مبدأ الشفافية، وإطلاق الاستثمارات في البنيات التحتية والعنصر البشري، تروم دعم المجهود المبذول على المستوى الوطني من أجل تطوير كرة القدم و التميز في هذا المجال الرياضي الهام .

 وترتكز هذه المبادرة ، التي تقوم أيضا على إلتزام مشترك لتطوير كرة القدم المغربية، على العمل سويا بين الشركاء من أجل تطوير و تحديث مراكز التكوين المتواجدة بالمملكة المغربية و تعزيزها بتجهيزات عصرية يتم تدبيرها بطريقة احترافية و خبرة تقنية دقيقة.

وفي كلمته بهذه المناسبة، أشاد الرئيس المدير العام  لمجموعة “المكتب الشريف للفوسفاط” (OCP)، مصطفى التراب، بالنجاحات والانجازات التي حققتها الجامعة الملكية المغربية  لكرة القدم خلال السنوات الأخيرة وبالفخر الذي جلبته للمغاربة، معربا أيضا عن اعتزاز مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط  بتعاونها مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإحداث  صندوق خاص لتمويل وتطوير التكوين والرفع من مستوى المواهب الصاعدة والآفاق الهامة التي يقدمها.

وتابع: “عندما تتحقق النجاحات وتكون في الموعد تفكر الجامعة في المستقبل”، مضيفا أن نشوة النجاح والانتصار بشكل عام تعزز إمكانية وجود رؤية واضحة للمستقبل واستثمار المزيد للمضي قدما.

من جانبه، أبرز رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،  أن المشروع الموقع يمثل خطوة مهمة في عملية تطوير والارتقاء بكرة القدم الوطنية أكثر فأكثر، مبرزا أن المبادرة تندرج في إطار الرؤية المستنيرة والمستبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يهدف من خلالها جلالته  إلى إتاحة الفرصة أمام جميع الشباب والشابات والفتيان والفتيات من مختلف الفئات العمرية وفي جميع أنحاء  المملكة للعب كرة القدم و التكوين والتدرب في ظروف مواتية وجو من الاحتراف .

وأضاف السيد لقجع  أن هذه المبادرة تمنح جرعة مهمة من الاحترافية في مجال التكوين وكذلك مواكبة  الشريحة من أقل من 12 سنة إلى 20 سنة، مما يمكن الشباب المغاربة من إبراز والتعبير عن مواهبهم، و ما سيسمح لكرة القدم الوطنية للارتقاء إلى مستوى تطلعات المغاربة حتى يكون بالإمكان منافسة الفرق الكبرى على المستوى الدولي.

ويعتمد إنشاء الصندوق المخصص للتكوين على “نموذج اقتصادي” على تكوين لاعبين من مستوى عال ودمجهم ضمن فرق احترافية مما يضمن استدامة لهذا المشروع، وذلك بإنشاء شركة مجهولة الإسم متخصصة تحت الإشراف التقني للإدارة التقنية الوطنية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

و سيقوم هذا الصندوق بتمويل التدبير العملي لمراكز التكوين و ذلك بالإعتماد على نموذج جديد في هذا المجال، و التميز مع تأطير المواهب الشابة بطرق احترافية.

وبموجب هذه الشراكة سيقوم هذا الصندوق بتمويل لمراكز التكوين لضمان التميز عبر تأطير المواهب الشابة بطرق احترافية بالاضافة الى مساهمتها في تعزيز الاندماج المجتمعية للشباب وتطوير قيم الرياضة.

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى أعضاء المنتخب الوطني المغربي الأولمبي لكرة القدم، وذلك بمناسبة ظفره بالميدالية النحاسية خلال دورة الألعاب الأولمبية 2024 بباريس.
وقال جلالة الملك، في هذه البرقية، “فيطيب لنا أن نتقدم إليكم بتهانئنا الحارة بمناسبة ظفركم بالميدالية النحاسية خلال دورة الألعاب الأولمبية 2024 بباريس”.
ومما جاء في برقية جلالة الملك “ولايسعنا أمام هذا الإنجاز الأولمبي الأول من نوعه لكرة القدم المغربية إلا أن نشيد بما قدمتموه طيلة هذه البطولة من مستوى رفيع وأداء ماتع، وبما أبنتم عنه من روح تنافسية عالية، وغيرة وطنية صادقة تجسدت في عزيمتكم القوية على تأكيد المكانة المتميزة والمتألقة التي أضحت تحتلها رياضة كرة القدم المغربية قاريا ودوليا”.
وأضاف جلالته “وإذ نجدد لكم ولكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز المشرف أصدق تهانينا وتنويهنا، لنرجو لكم مزيدا من التألق وكامل التوفيق في مواصلة مشواركم الرياضي الواعد، مشمولين بسابغ عطفنا وسامي رضانا”.

شكلت المصادقة على الصيغة النهائية المقترحة على قانون منح الرخص للأندية والمصادقة على التعديلات المقترحة من اللجنة المشتركة على قانون الانضباط الرياضي وقانون المنافسات، محور اجتماع المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يوم الخميس 01 غشت بسلا.

وذكرت الجامعة، في بلاغ نشرته على موقعها الإلكتروني، أن المكتب المديري اتخذ عدة قرارات تهم إيداع العقود الرياضية بالمنصة الرقمية المعدة لهذه الغاية داخل أجل 15 يوما ابتداء من تاريخ التوقيع المصحح.

وأضاف المصدر ذاته أن الاجتماع تناول أيضا اعتماد ورقة المباراة الرقمية وتعميمها على مستوى العصبة الوطنية لكرة القدم هواة وكرة القدم النسوية وكرة القدم المتنوعة، وذلك خلال الموسم الرياضي 2024-2025.

وأكد أن المكتب تطرق إلى تحديد أجل إجراء المباريات الإقصائية الخاصة بمنافسات كأس العرش بالنسبة للعصب الجهوية والعصبة الوطنية لكرة القدم هواة في أجل لا يتجاوز نهاية شهر دجنبر من كل موسم رياضي.

وبهذه المناسبة، تحدث فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن وضع المملكة المغربية ملف تنظيم كأس العالم 2030 لدى مكتب الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بباريس، رفقة إسبانيا والبرتغال.

وأشار البلاغ إلى أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دعا جميع المتدخلين في الشأن الكروي المغربي إلى “الانخراط في هذا المشروع، الذي سيعرف إنجاز مجموعة من مشاريع البنية التحتية من ملاعب ومراكز تدريب وطرق ونقل بين المدن وفنادق وغيرها”.

(ومع: 02 غشت 2024)

تم، بالرباط، تقديم البرنامج الوطني لمكافحة المنشطات، الذي أعدته الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، من أجل ضمان مشاركة الرياضيين المغاربة في الألعاب الأولمبية (باريس – 2024).

ويهدف برنامج مكافحة المنشطات، الذي جرى استعراض أهم محاوره خلال ندوة صحفية عقدت بمقر الوكالة، إلى الاستجابة لشروط وتوصيات اللجنة الأولمبية الدولية قبل خوض غمار المنافسات الأولمبية.

وخلال هذا البرنامج، الذي بدأ في 14 يناير واختتم في 17 يوليوز 2024، خضع 136 رياضيا ورياضية ضمن 19 تخصصا للمراقبة، وذلك بالتنسيق مع 18 جامعة ملكية مغربية رياضية، وبمشاركة 6 جامعات دولية في المراقبة.

وأجرت الوكالة خلال البرنامج، الذي يسبق ألعاب باريس، 128 عملية مراقبة و390 فحصا مقارنة بـ 176 قبيل دورة طوكيو. وحظيت ألعاب القوى بحصة الأسد بنسبة 61,5 في المائة.

كما سهرت الوكالة على إعداد برنامج تحسيسي للرياضيين بشكل حضوري وعن بعد، شمل 7 حصص للعديد من التخصصات، واستفاد منه 75 رياضيا ورياضية.

وفي هذا الصدد، أفادت رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، فاطمة أبو علي، في تصريح للصحافة، بأن الوكالة عكفت على البرنامج الوطني لمكافحة المنشطات لمدة ستة أشهر.

وأشارت إلى أن الهدف من البرنامج هو إعداد الرياضيين والرياضيات للمشاركة في الألعاب الأولمبية باريس 2024، مؤكدة أن البرنامج ضم إلى جانب المراقبة المكثفة للأبطال المغاربة برامج للتحسيس والتوعية.

وأبرزت السيدة أبو علي أن الوكالة عملت على ملاءمة البرنامج لمتطلبات وشروط المنظمات الدولية العاملة في مجال مكافحة المنشطات، لافتة إلى أن كل تخصص رياضي له خصوصياته ومتطلباته التي يجب احترامها.

من جانبه، قال الكاتب العام للوكالة، مولاي أحمد بليمام، إن برنامج مكافحة المنشطات بدأ منذ يناير الماضي من أجل إعداد الأبطال المغاربة للمشاركة في الألعاب الأولمبية، مبرزا أن البرنامج عمل على احترام متطلبات وتوصيات منظمي الألعاب.

وأكد أن المتطلبات تتمثل، على الخصوص، في مراقبة وتحسيس مختلف الأبطال المؤهلين للعرس الأولمبي، لافتا إلى أن المنظمين صنفوا الرياضات إلى ثلاثة أقسام؛ وهي الرياضات عالية الخطورة والرياضات متوسطة الخطورة والرياضات محدودة الخطورة.

وأضاف السيد بليمام أن لكل تخصص رياضي متطلبات خاصة، لذلك عملت الوكالة منذ بداية السنة من أجل تأهيل الرياضيين في مجال مكافحة المنشطات للمشاركة في الألعاب، مشيرا إلى أن عمل المراقبة والتتبع شكل 45 في المائة من عمليات المراقبة التي أجرتها الوكالة منذ مطلع السنة الجارية.

تجدر الإشارة إلى أن الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، التي أحدثت سنة 2020، تضطلع بتنفيذ برنامج للتربية والتكوين والتحسيس لفائدة الرياضيين والمؤطرين وإيجاد السبل الكفيلة بتفادي اللجوء إلى المنشطات في الممارسات والتظاهرات الرياضية، والتعاون مع الجامعات والمنظمات الرياضية الوطنية والدولية والتواصل مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.

في مشاركته الأولمبية الثامنة في منافسات كرة القدم (رجال)، يحط المنتخب الأولمبي الرحال بباريس، بفريق يزاوج بين الموهبة والخبرة، ويراهن على تأكيد توهج كرة القدم المغربية بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، بحصولهم على المركز الرابع.

وعلى الرغم من عثرة كأس الأمم الإفريقية بالكوت ديفوار، فإن تأثير كأس العالم في قطر ما زال صداه يتردد في القلوب، ويشكل مصدر إلهام لأشبال الأطلس، أبطال إفريقيا الحاليين، الذين أصبحوا يدركون اليوم أنه لم يعد هناك شيء مستحيل في عالم كرة القدم.

ومع أن مدرب المنتخب الوطني الأولمبي، طارق السكتيوي، يظل متحفظا عند الحديث عن أهدافه – وهو أمر طبيعي في الرياضة عموما- إلا أنه يتوفر على كل المقومات الضرورية لتحقيق نتيجة إيجابية في دورة الألعاب الأولمبية بباريس.

وفي هذا السياق، قال السكتيوي، بمناسبة تقديم لائحة اللاعبين المدعوين للمشاركة في الألعاب الأولمبية، بداية الشهر الجاري بسلا، إن “هدفنا الرئيسي هو التوقيع على مشاركة جيدة واجتياز الدور الأول”، مضيفا أن “هذا الهدف هو بمثابة حلم بالنسبة لجميع مكونات المنتخب الوطني وسنعمل كل ما هو ضروري لتحقيقه”.

وشدد الناخب الوطني على أن “المنتخب الأولمبي يستحق تواجده في أولمبياد باريس وهدفنا هو تقديم أداء أفضل من المشاركات السابقة”.

ومن بين مشاركاته السبع في الألعاب الأولمبية، وحدها نسخة 1972 عرفت تأهل المنتخب المغربي للدور الثاني، خلافا لنسخ 1964، 1984، 1992، 2000، 2004 و2012.

ولتحقيق أهدافه، استعان الناخب الوطني بخدمات ثلاثة لاعبين من فئة أكثر من 23 سنة ، ويتعلق الأمر بكل من منير الكجوي، أشرف حكيمي وسفيان الرحيمي. كما يمكنه الاعتماد على لاعبين تقل أعمارهم عن 23 سنة، أثبتوا أنفسهم مع المنتخب الأول واكتسبوا ما يكفي من التجربة والثقة.

ومن بين 22 لاعبا تم اختيارهم للمشاركة في الأولمبياد، يتواجد 5 منهم كانوا ضمن المجموعة التي فازت بكأس إفريقيا أقل من 23 سنة، وحازت بطاقة التأهل، كما تم استدعاؤهم خلال السنة الجارية للمشاركة في العديد من المباريات الرسمية، إما في إطار كأس الأمم الإفريقية 2023 أو في التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ويتعلق الأمر بكل من أسامة العزوزي، وأمير ريتشاردسون، وبلال الخنوس، وعبد الصمد الزلزولي، الذين شاركوا في كأس الأمم الإفريقية ومباريات التصفيات، إضافة لأسامة ترغالين الذي تم استدعاؤه لمباراتي زامبيا والكونغو برازافيل.

وعلى الصعيد الذهني، الذي يعد أساسيا في هذا المستوى من المنافسة، يصل أشبال الأطلس لباريس بعقلية الفائزين، مزهوين بتأهلهم السهل إلى الألعاب الأولمبية، بعد أن وصلوا إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لأقل من 23 سنة، وتمكنوا من الظفر به على أرضهم بأفضل طريقة.

وتحسبا لهذا الموعد الأولمبي، كثف أشبال الأطلس من المباريات الإعدادية، من أجل تقوية انسجامهم وسد الثغرات الموجودة.

وفي هذا الإطار، فاز المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، في آخر مواجهة ودية، على فريق فيلفرانش بوجولي الفرنسي (ينتمي للدوري الوطني بفرنسا)، بهدفين مقابل واحد

وتغلب الأشبال قبل ذلك على منتخب ويلز، في 26 مارس بأنطاليا التركية، بنتيجة (2-0)، كما تعادلوا في 2 يونيو في الرباط مع منتخب بلجيكا بنتيجة (2-2)، وخسروا أمام أوكرانيا (0-1)، في 22 مارس في أنطاليا.

ووضعت قرعة نهائيات دورة الألعاب الأولمبية المنتخب الوطني الأولمبي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات الأرجنتين وأوكرانيا والعراق. وسيواجه في المباراة الأولى نظيره الأرجنتيني في 24 يوليوز الجاري، على أرضية ملعب جيفروي غيتشارد في سانت إتيان.

ومن المؤكد أن بعض خصوم “أشبال الأطلس” تسبقهم سمعتهم، المستمدة من أداء منتخبات بلادهم الأولى، وأن منتخبات أخرى تبدو أنها أقل حظا للسبب ذاته، غير أنه في هذه الفئة العمرية، التي عادة ما تشكل مشتلا للفرق الأولى، فإن موازين القوى في بعض الأحيان تستعصي على التحليل الكلاسيكي.

وبناء عليه، فإن احترام جميع المنتخبات مسألة ضرورية، مع التعامل مع المباريات بطريقة مثلى. وهي الرؤية ذاتها التي يتبناها السكتيوي خلال هذه الألعاب الأولمبية. وقد عبر عنها الناخب الوطني بوضوح خلال الندوة الصحفية المخصصة لتقديم لائحته بالقول إنه “في هذه المرحلة من المنافسة، جميع المجموعات متقاربة المستوى. يجب أن نعرف كيف نحقق الفوز لأنه لا يتأتى بسهولة في هذا النوع من المنافسات العالمية”.

وإلى جانب التحدي المباشر المتمثل في “تحقيق مشاركة جيدة وعبور الدور الأول”، كما صرح بذلك المدرب طارق السكتيوي، فإن مشاركة أشبال الأطلس في أولمبياد باريس 2024 ستحدد في جزء منها ملامح المنتخب الوطني الذي سيدافع مستقبلا عن الإرث الثمين للوصول التاريخي للمركز الرابع في مونديال قطر.

ونحن في منتصف الطريق بين نهائيات كأس العالم 2022، التي اكسبت كرة القدم المغربية شهرة عالمية، وبين كأس إفريقيا للأمم 2025 الذي يشكل فرصة سانحة للفوز باللقب القاري الثاني الذي استعصى على كرة القدم الوطنية منذ عقود، فإن هذه الألعاب الأولمبية (26 يوليوز- 11 غشت) ستسهم لا محالة في رسم ملامح جيل قادم سيحاول الاستجابة لآمال جمهور مغربي متعطش لرؤية العمل المبذول للنهوض بكرة القدم الوطنية يعطي أكله من خلال الظفر بالألقاب.

قدم السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، صباح يومه الثلاثاء 9 يوليوز 2024، عرضا أمام المجموعة البرلمانية الموضوعاتية المكلفة بتقييم لاستراتيجية الوطنية للرياضة 2008- 2020 ، حول الخطة التي تعتمدها الجامعة لتطوير كرة القدم الوطنية التي تتمحور حول عدة ركائز ويتعلق الأمر بـ:
1- الإطار المرجعي :
أكد السيد فوزي لقجع، خلال العرض الذي قدمه ان الاستراتيجية التي تبنتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتنمية كرة القدم الوطنية، استندت أساسا إلى التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي تتمثل في تطوير الممارسة الرياضية بكل أشكالها، وكرة القدم على وجه الخصوص، لإدماج الشباب في محيطه الاجتماعي والاقتصادي.
2- استراتيجية تطوير كرة القدم الوطنية :
استعرض السيد فوزي لقجع خلال نفس العرض، الاستراتيجية التي اعتمدتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتطوير كرة القدم الوطنية من أجل تحقيق الأهداف التالية:
• توسيع قاعدة الممارسة الكروية؛
• تحسين جودة وظروف الممارسة الرياضية بمختلف جهات المملكة وفقا للمعايير المعتمدة من طرف الهيئات الكروية القارية والدولية؛
• الارتقاء بمستوى الفرق الوطنية؛
• تعزيز الاشعاع الدولي لكرة القدم الوطنية.
وأوضح رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن هذه الاستراتيجية تعتمد على خمس مرتكزات وهي :
أ‌- تطوير التكوين؛
ب‌- تحديث البنيات التحتية؛
ت‌- تحسين الحكامة؛
ث‌- تطوير مستوى المنتخبات الوطنية؛
ج‌- تعزيز كرة القدم الوطنية على المستوى الدولي.
3- النتائج المرحلية والأفاق المستقبلية:
أكد السيد فوزي لقجع، أن الاستراتيجية التي اعتمدتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ساهمت بشكل كبير في تحسين مستوى نتائج المنتخبات الوطنية:
• تأهل المنتخب الوطني الأول لنصف نهاية كأس العالم؛
• فوز المنتخب الوطني لأقل من 23 بكأس إفريقيا للأمم؛
• تتويج المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة بكأس إفريقيا للأمم لـ3 مرات على التوالي؛
• تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية لثمن نهاية كأس العالم التي أقيمت مناصفة ما بين استراليا ونيوزيلندا؛
• تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة لربع نهاية كأس العالم التي أقيمت بليتوانيا؛
• تأهل المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة لربع نهاية كأس العالم التي أقيمت بإندونيسيا؛
• تأهل المنتخب الوطني النسوي لأقل من 17 سنة لأول مرة لكأس العالم التي أقيمت بالهند؛
• تأهل المنتخب الوطني النسوي لأقل من 20 سنة لأول مرة لكأس العالم التي ستجرى بكولومبيا؛
• تأهل المنتخب الأولمبي لدورة الألعاب الأولمبية التي ستجرى بباريس؛
• فوز المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية بذهبية الألعاب الإفريقية التي أقيمت بمدينة الحمامات بتونس.
واختتم السيد فوزي لقجع، في آخر العرض الذي قدمه، أن هذه الاستراتيجية التي تعتمد عليها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ستضمن مستقبلا:
– الارتقاء بمنظومة كرة القدم الوطنية؛
– رفع نجاعة كرة القدم الوطنية؛
– تحسين جودة البنيات التحتية؛
– تعزيز تموقع بلادنا على الصعيد القاري والدولي.
وشدد السيد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على أهمية انخراط الجماعات المحلية، في مسلسل تطوير كرة القدم الوطنية، وعلى أهمية تفعيل تحول الجمعيات الرياضية إلى شركات رياضية مجهولة الاسم.
في الأخير، نوهت المجموعة البرلمانية الموضوعاتية المكلفة بتقييم لاستراتيجية الوطنية للرياضة 2008 – 2020، بالمجهودات التي تقوم بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة السيد فوزي لقجع، لتطوير كرة القدم الوطنية، وتنزيلها المحكم لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على أرض الواقع.
بعد نهاية هذا الاجتماع، الذي عُقد بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قام أعضاء المجموعة البرلمانية الموضوعاتية المكلفة بتقييم لاستراتيجية الوطنية للرياضة 2008-2020 ، بزيارة متحف كرة القدم المغربية للوقوف عن قرب على الموروث اللامادي لكرة القدم الوطنية والذي أشرفت عليه لجنة علمية مختصة لمدة ناهزت السنتين.
ويعكس إحداث المتحف الوطني لكرة القدم، الذي أقيم على مساحة 2100 متر مربع، العناية المتواصلة التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله أن يوليها للمحافظة على الموروث التاريخي والحضاري والرياضي للمملكة المغربية وتثمينه.
ويهدف هذا المتحف إلى تسليط الضوء على تاريخ كرة القدم الوطنية الذي بدأ سنة 1906، وذلك من خلال عرض صور فوتوغرافية وتحف تتعلق بكرة القدم، بما يوفر لجميع الأجيال، وخاصة الشباب، فرصة للتعرف على إنجازات اللاعبين المغاربة والفرق والمنتخبات الوطنية