أكدت وسائل إعلام إثيوبية أن المملكة المغربية تتموقع، من خلال الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كقوة محركة لتطوير كرة القدم الإفريقية.
وسلطت عدد من الصحف الإثيوبية، في مقالات مخصصة لمواكبة زخم كرة القدم الوطنية وتأثيرها على تطوير هذه الرياضة بالقارة الإفريقية، الضوء على نقاط قوة المملكة في هذا المجال، مع التركيز بشكل خاص على سياسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والمرافق والبنيات التحتية عالية الجودة، التي تتوفر عليها المملكة، علاوة على التعاون جنوب-جنوب، الذي لطالما دعا إليه المغرب، لا سيما اتجاه إفريقيا.
وهكذا، كتبت “إثيو بوسط” أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تنهج منذ عام 2015 سياسة طموحة للتعاون الدولي، بتوقيع أكثر من 45 شراكة مع اتحادات إفريقية، مشيرة إلى أن تمديد هذه الاتفاقيات في عام 2019 يوضح أهمية وفعالية هذا النوع من الشراكة.
وأوضحت الجريدة أن العودة المؤسسية للمملكة إلى الاتحاد الإفريقي، بفضل الدبلوماسية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، توفر أساسا متينا للجامعة الملكية من أجل تعزيز سياسة التعاون الدولي اتجاه إفريقيا.
من جهتها ، سلطت “أفريكا نيوز شانيل” الضوء على تطور كرة القدم المغربية، مع تركيز خاص على ملف ترشيح المغرب لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025، مؤكدة أن المغرب يعد البلد الإفريقي الوحيد الذي يستجيب للمواصفات المضمنة في دفتر تحملات الفيفا لتنظيم مونديال 2026 بشكله الجديد ب 48 منتخبا، وهي حقيقة تم التحقق منها من قبل العشرات من خبراء الفيفا الذين جابوا أنحاء المملكة في إطار تقييم ملف المغرب لاستضافة كأس العالم 2026.
وأكدت الصحيفة أن تنظيم “كأس إفريقيا للأمم 2025 بالمغرب سيكون ناجحا بكل المقاييس، لأن المنافسة ستجرى في ظروف لوجستية مثالية”، مذكرة بأن المغرب لم يستضف كأس إفريقيا للأمم منذ عام 1988، رغم أن العالم بأسره كان شاهدا على حماس وشغف الجمهور المغربي خلال مختلف المسابقات، لا سيما مونديال قطر 2022، الذي حقق المغرب فيه إنجازا استثنائيا بعد أن أصبح أول بلد إفريقي يصل إلى نصف نهائي المونديال.
وفي السياق ذاته ، أشارت صحيفة “ليغ سبورت” إلى أن الأداء التاريخي لأسود الأطلس خلال المونديال الماضي لم يكن سوى تتويجا للهيمنة المغربية على كرة القدم الإفريقية بصنفيها (رجال وسيدات).
وذكر كاتب المقال، في هذا الصدد، بتتويج الوداد البيضاوي و ونهضة بركان بالنسخة الأخيرة من مسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية على التوالي، وفوز نادي الجيش الملكي بدوري أبطال إفريقيا للسيدات، مبرزا أيضا تأهل المنتخب المغربي النسوي لأقل من 17 سنة لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، وبلوغ منتخب السيدات نهائي كأس الأمم الإفريقية 2022، ونهائيات كأس العالم التي ستقام في عام 2023.
وأوضح الكاتب أن هذه الانجازات التي تحققت على مدار عام 2022 تعد ثمرة لاستراتيجية طويلة المدى عملت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على تنفيذها، تحت قيادة رئيسها فوزي لقجع، الذي أطلق، منذ 2014، استراتيجية حقيقية لتطوير كرة القدم المحلية.
كما ذكرت صحيفة “أفريكا نيوز شانيل”، نقلا عن عمر خيري ، مستشار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المغربي لكرة القدم، أن ملف ترشيح المغرب لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025 يضم ستة ملاعب معتمدة من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وبحسب الصحيفة، فان الأمر يتعلق بكل من مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء الذي يتسع لـ45 ألف متفرج، والمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط (53 ألف متفرج) ، والملعب الكبير بمراكش (45.240)، وملعب أكادير (45480)، والملعب الكبير بطنجة، إضافة إلى الملعب الكبير بفاس (37000 متفرج).
وأبرزت اليومية أن عمر خيري أكد أن الجهود الكبيرة المبذولة والاستثمارات الضخمة والتطور العلمي تعد عناصر أساسية لتطوير كرة القدم الإفريقية، مشيرة إلى أن المغرب وضع ملاعبه وبنيته التحتية رهن إشارة عشرات المنتخبات الإفريقية لخوض مقابلاتها بعض رفض التصديق على ملاعبها من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وخلصت الصحيفة إلى التأكيد على أن “مبادرات المملكة هذه تتماشى مع التوجيهات السامية لجلالة الملك، الذي يجعل من إفريقيا أولوية دبلوماسيته وسياسته الخارجية”.