الإثنين 10 فبراير 2025

الإثنين 10 فبراير 2025

أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مبادرة ملكية جعلت من التكوين رافعة لتطوير اللعبة بالمغرب (حسن بنعبيشة)

الرباط – قال الإطار الوطني حسن بنعبيشة، إن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مبادرة ملكية جعلت من التكوين رافعة لتطوير هذه اللعبة بالمغرب.

   وأضاف المدرب السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الصرح الرياضي الذي أحدث بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يحقق كل الأهداف ويعطى ثماره على كافة المستويات.

    وسجل الإطار الوطني أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم تقوم ب”عمل جبار” في التنقيب عن المواهب واكتشافها وصقلها وتمكينها من تكوين رفيع المستوى يضاهي ذلك المعتمد في أعرق مدارس ومراكز كرة القدم في العالم.

   وأكد اللاعب الدولي السابق أن الأكاديمية تعتمد مقاربة متميزة في تكوين نجوم المستقبل، مبرزا منهجية اشتغالها التي تعتمد على مسلك ومسار “الدراسة والرياضة”، وتساهم بشكل كبير في إعداد لاعبين بمستوى جيد يسهل اندماجهم خلال مشوارهم الرياضي الاحترافي.

   واعتبر أن هذه الأكاديمية تشكل نموذجا يحتذى من لدن الأندية الوطنية على مستوى التكوين، مضيفا أن العديد من الأندية تسير اليوم على هذا النهج من خلال إحداثها لمدارس وأكاديميات تابعة لها بدعم وتحفيز من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

    وأكد بنعبيشة أن الأكاديمية ساهمت بشكل كبير في العديد من الانجازات التي حققتها كرة القدم الوطنية في مختلف الفئات، مشيرا إلى العدد المتزايد لخريجيها في صفوف الفريق الوطني الأول وفرق الفئات العمرية الأخرى.

   يذكر أن إحداث أكاديمية محمد السادس لكرة القدم تطلب تعبئة استثمارات مالية بقيمة 140 مليون درهم. وتأتي هذه الأكاديمية تجسيدا للعناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها للقطاع الرياضي بصفة عامة، ولتطوير ممارسة لعبة كرة القدم بصفة خاصة.

و.م.ع

مقالات ذات صلة

 أكد متدخلون في لقاء نظم، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، حول موضوع “كأس العالم، أي فرص متاحة للشباب؟”، أن كأس العالم 2030 تمثل فرصة غير مسبوقة للشباب المغربي.

وذكّروا، خلال هذا اللقاء المنظم في إطار تظاهرة “النقاش/ L’Débat”، بأن المغرب سيحتاج إلى حوالي 30 ألف متطوع شاب خلال تظاهرة كأس العالم 2030، مؤكدين أن هذا الاستحقاق الرياضي العالمي يعد فرصة فريدة للشباب المغربي لاكتساب مهارات جديدة، والاستفادة من تكوينات وتداريب، والولوج إلى فرص مهنية.

وسلطوا الضوء على الفوائد التي سيجنيها هؤلاء المتطوعون الشباب من انخراطهم، خاصة فرصة العمل إلى جانب محترفين في المجال الرياضي، مشيرين إلى أن هذا الانخراط سيمكنهم من تطوير معارفهم، وكذا بناء شبكة قوية في قطاع يشهد توسعا متزايدا. وفي ختام هذا الحدث الكبير، سيتم منحهم شهادة مشاركة تتوج انخراطهم والمهارات التي اكتسبوها.

وأكد المتدخلون أن كأس العالم 2030 يمكن أن تشكل أيضا فرصة لفئة الشباب العاطلين عن العمل والذين لا يتابعون الدراسة أو التكوين، من خلال إدماجهم في إطار تنظيمي، بهدف منحهم تجربة هيكلية ومساعدتهم في إيجاد مهنة مستدامة.

وأكدوا كذلك على أهمية التوزيع الترابي العادل لمنافع هذه المنافسة الرياضية، معتبرين أن جميع المجالات الترابية بالمملكة ينبغي أن تستفيد من الفرص التي يتيحها تنظيم كأس العالم، بغية ضمان تنمية متناغمة في سائر أنحاء البلاد.

وأشار الخبراء، المشاركون في هذا اللقاء، إلى أن المغرب يتوفر على الرأسمال البشري اللازم لتنظيم حدث من هذا الحجم، مذكرين بنجاح تنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة.

 كما أبرزوا الاستثمارات الهامة للمملكة في مجال البنيات التحتية الرياضية والنقل، مع تحديث الملاعب وتطوير المطارات وتحسين الطرق وتوسيع الشبكة السككية، خاصة مع القطار فائق السرعة. وتعكس كل هذه الجهود جدية المغرب والتزامه بضمان تنظيم مثالي لكأس العالم 2030.

وشكل هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على الآفاق التي يتيحها هذا الحدث العالمي بالنسبة للشباب المغربي، والتأكيد على ضرورة التعبئة الوطنية لتحقيق أقصى استفادة من التظاهرة.

وتميز هذا اللقاء، الذي نظمته جمعيتا “مغاربة بصيغة الجمع” و”Oxy’Jeunes”، بحضور أسماء لامعة في مجال كرة القدم والصحافة الرياضية، من بينهم على الخصوص، عزيز بودربالة وحمزة حشلاف ولينو باكو. ويشكل “L’Débat” فضاء للحوار بين الأجيال، كما يوفر للشباب فرصة التعبير عن أفكارهم أمام فاعلين في مجالات مختلفة.

أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أن المركب الرياضي محمد الخامس سيفتتح أبوابه في حلة جديدة تليق بمدينة الدار البيضاء وبجماهير فريقي الرجاء والوداد، وبتاريخ هذه المعلمة الكروية التي تظل شاهدا حيا على تاريخ وتطور كرة القدم الوطنية.

 وأضاف السيد لقجع، في تصريح صحفي على هامش زيارة ميدانية تفقدية لتقدم الأشغال التي يعرفها مركب محمد الخامس، قام بها اليوم الخميس رفقة والي جهة الدار البيضاء -سطات، محمد مهيدية، وعامل عمالة مقاطعات أنفا، عزيز دادس، ورئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، عبد السلام بلقشور، أن أشغال إعادة التجهيز، كما تمت معاينتها، متقدمة جدا، لافتا إلى أنها ستنتهي في غضون أسابيع قليلة، وسيتم افتتاح المركب في موعد أقصاه نهاية شهر مارس المقبل.

   وأشار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى أنه تمت إعادة تجهيز المركب لتبلغ طاقته الاستيعابية أكثر من 44 ألف متفرج، مضيفا أنه تم تجهيزه بكل الوسائل الحديثة في مستودعات الملابس ومنصة الصحافة وغيرها من المرافق التي ستحسن ولوجية الجماهير العريضة.

   واعتبر السيد لقجع أن هذه المعلمة الكروية ستكون واحدة من الإنجازات التي ستشهدها الدار البيضاء الكبرى، مشيرا إلى أن العاصمة الاقتصادية ستحظى في إطار احتضان المملكة لنهائيات مونديال 2030 بتشييد ملعب الحسن الثاني ببنسليمان بسعة قياسية تتجاوز 115 ألف متفرج، والذي انطلقت فيه الأشغال وسيكون جاهزا في أفق سنة 2027.

   وتابع بأن الجميع على ثقة وعزم بأن يدون اسم الدار البيضاء في سجل نهائيات كأس العالم، من خلال احتضانها لأهم مباريات هذه التظاهرة العالمية.

   وسجل رئيس الجامعة بأنه استعدادا للاستحقاقات الكروية المقبلة، انطلقت الأشغال لتهيئة وتجهيز مجموعة من الملاعب بالدار البيضاء، مبرزا أن مدرسة تكوين الوداد الرياضي وأكاديمية الرجاء الرياضي ستعرفان تجهيز ملاعبهما بالعشب الطبيعي، ونفس الأمر بالنسبة لملعبي الوازيس وبنجلون.

   وتابع أن الهدف من هذه الأوراش هو الاستفادة من الإرث الرياضي لهذه التظاهرات الكبرى، ووضع  هذه المنشآت رهن إشارة الفرق الوطنية وفي مقدمتها الوداد والرجاء.

   وقال إن عملية تجهيز ملعب العربي الزاولي وملعب الأب جيكو ستتواصل أيضا، مشيرا إلى أن الأشغال انطلقت في مركبين، ببوسكورة على مساحة 32 هكتار، وهما مركب وطني يوازي مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، ومركب فيدرالي في مدينة مديونة على مساحة 12 هكتار.

   وخلص السيد لقجع إلى أن الهدف الرئيسي هو استفادة مدينة الدار البيضاء وأنديتها من التظاهرات الكبرى التي ستحتضنها المملكة، ومن نتائج هذه التظاهرات لتطوير الممارسة الكروية بالمدينة.

   وتأتي هذه الزيارة الميدانية للوقوف عن كثب على تقدم الأشغال التي يعرفها مركب محمد الخامس باعتباره أحد الملاعب التي ستحتضن مباريات كأس إفريقيا للأمم التي ستستضيفها المملكة في الفترة ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.

منح الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، اليوم الأحد بالدوحة، “جائزة الثقافة الرياضية العربية التقديرية لعام 2024 ” لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع.

وتم منح هذه الجائزة للسيد لقجع، خلال حفل نظم على هامش المؤتمر السنوي الخامس للثقافة الرياضية العربية الذي ينعقد تحت شعار “صناعة البطل الأولمبي”.

ومنحت الجائزة للسيد لقجع تقديرا للجهود التي يقوم بها، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تطوير كرة القدم الوطنية، سواء على مستوى التكوين أو صعيد البنيات التحتية، والتي أثمرت نتائج مهمة أبرزها احتلال المغرب المرتبة الرابعة في كأس العالم قطر 2022 كأول بلد عربي وإفريقي يصل إلى هذا الدور، وكذا للأدوار التي يقوم بها داخل الهيآت القارية والدولية من أجل تطوير كرة القدم العربية والإفريقية.

احتلت المغربية بشرى كربوبي المركز الخامس في تصنيف أفضل حكمة في العالم للاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم (IFFHS) في إطار جوائزه لعام 2024.

   وكانت الحكمة المغربية قد نالت الجائزة المرموقة لأفضل حكمة إفريقية لسنة 2024، خلال حفل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي أقيم بمراكش، في 16 دجنبر الجاري.

   وتعد الحكمة المغربية أول امرأة عربية تدير مباراة في كأس إفريقيا للأمم (كوت ديفوار 2023) كحكم رئيسي، وشاركت أيضا في نهائيات كأس العالم للسيدات 2023، التي نظمت في أستراليا ونيوزيلندا.

   وكانت كربوبي أول سيدة تدير مباراة في البطولة الوطنية الاحترافية للقسم الأول في كرة القدم، كما عُينت لتحكيم المباراة النهائية لكأس العرش 2019-2020.

   وفازت الحكمة المغربية، في بداية السنة، بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي كـ “أفضل حكم عربي لكرة القدم”.

   واحتلت الإنجليزية ريبيكا ويلش المركز الأول في تصنيف الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم كأفضل حكمة في العالم لعام 2024، متقدمة على الفرنسية ستيفاني فرابارت، والسويدية تيس أولوفسون.

قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، يوم الثلاثاء 24 دجنبر، إن 35 مدينة ستستفيد من المشاريع التنموية المزمع تنفيذها في إطار الاستعدادات لتنظيم مونديال 2030.

وأوضح السيد بركة، في معرض جوابه عن سؤال حول “التسريع بتقوية الشبكة الطرقية” خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن هذا الحدث التاريخي سيشكل تحولا تنمويا بالنسبة للمغرب، إذ أن المشاريع المرتبطة به لا تقتصر فقط على المدن الكبرى الرئيسية التي ستحتضن المباريات.

وأكد أن البنيات التحتية تدخل في صلب هذه المشاريع، حيث يتم العمل على تهيئة وتطوير كل التجهيزات الطرقية الضرورية من أجل تخفيف الضغط على المدن الكبرى التي ستستضيف كأس العالم 2030 والمدن المجاورة لها التي ستحتضن ملاعبها تداريب المنتخبات المشاركة.

وذكر السيد بركة بأنه تم وضع خارطة طريق في مجال البنيات التحتية من أجل إنجاح كأس العالم لكرة القدم 2030، ومن بين المشاريع المرتبطة بها تشييد ملعب الحسن الثاني الجديد في بنسليمان، والطريق السيار القاري ما بين الرباط والدار البيضاء، والتي ستكون جاهزة في أفق 2029.

فرض المغرب نفسه خلال السنوات الأخيرة كـ”قوة عظمى ناشئة” في كرة القدم العالمية، وفقا لما كتبته صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير مطول يسلط الضوء على الخطوات الهامة التي اتخذتها المملكة لتطوير بنيتها التحتية، خاصة الرياضية منها، وتحسين اكتشاف المواهب، وتعزيز تكوين لاعبي كرة القدم، إلى جانب تحقيق إنجازات بارزة على غرار الملحمة التاريخية في مونديال 2022.

وأبرزت الصحيفة الأمريكية المرموقة، في مقال بعنوان “كيف يبرز المغرب كقوة عظمى ناشئة في كرة القدم”، أن المملكة أصبحت قطبا رئيسيا لكرة القدم في القارة الإفريقية، وهي مكانة تعززت بالإعلان عن اتفاق إقامة مقر دائم للمكتب الإفريقي لـ”الفيفا” في مراكش.

وسيحتضن المغرب مقر المكتب الإفريقي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بموجب الاتفاق الذي وقعه الأسبوع الماضي بمراكش، كل من السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، والسيد جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، والسيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وفي ملحقها المتخصص “ذا أتليتيك”، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المغرب أصبح في عام 2022 أول دولة إفريقية وعربية ترتقي إلى نصف نهائي كأس العالم، مشيرة إلى أن “هذا الإنجاز، الذي حققته إحدى أبرز الفرق غير المرشحة في تاريخ البطولة، والذي أسر القلوب والعقول بعيدا عن حدود القارة، لم يكن مجرد صدفة”.

في الواقع، فالمغرب، الذي سيستضيف كأس العالم 2030 إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، استثمر بشكل كبير في المنشآت الرياضية، وفقا لتقرير اليومية الذي وقّعه الصحفي ومؤلف العديد من الكتب حول كرة القدم سيمون هيوز، مضيفا أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، الواقعة بالقرب من الرباط، والتي تعد “منشأة فائقة الحداثة”، تعتبر “أحد أبرز مشاريع” التنمية الشاملة التي تشهدها كرة القدم المغربية.

وأوضحت اليومية الأمريكية أن هذه الأكاديمية الرائدة تغطي مساحة تقدر بـ 2.5 كيلومتر مربع، وتضم مدرسة، ومركزا طبيا، وأربعة ملاعب، مضيفة أنه في عام 2017، تم بناء خمسة مراكز جهوية أخرى للتكوين في مناطق مختلفة من المملكة.

إضافة إلى ذلك، يضيف المقال، يعتبر ملعب الحسن الثاني الجديد، الذي يجري تشييده حاليا بطاقة استيعابية تصل إلى 115 ألف مقعد، “أكبر ملعب كرة قدم في العالم ورمزا للمكانة الجديدة للبلاد كواحدة من القوى الناشئة في كرة القدم العالمية”، مبرزا أن العديد من المغاربة يأملون في أن يستضيف هذا الملعب نهائي كأس العالم 2030.

وقبل هذا الحدث الكبير، من المرتقب أن يستضيف المغرب خمس نسخ متتالية من كأس العالم لكرة القدم النسائية لأقل من 17 عاما، كل عام اعتبارا من 2025، وفقا للصحيفة التي أشارت إلى أن العاصمة الرباط ستستضيف أيضا في أبريل المقبل القمة العالمية لكرة القدم، وهو تجمع يضم قادة وخبراء كرة القدم العالميين.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن “اكتشاف المواهب تحسّن بشكل كبير في المغرب، كما هو الحال بالنسبة للبنى التحتية التي تُسخر لتطوير المواهب المحلية”، مذكرة بإعلان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وشركاء من القطاع الخاص، عن إنشاء صندوق وطني خاص للتكوين في كرة القدم، بهدف تطوير مراكز التكوين وتشجيع المواهب الشابة.

وأضافت الصحيفة أن “الأندية المغربية الكبرى، المدعومة ببنية تحتية عالية الجودة، بدأت تحتل الصدارة في البطولات الإفريقية القارية”، مشيرة إلى أن الوداد البيضاوي فاز بدوري أبطال إفريقيا عامي 2017 و2022، فيما توّج غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي بكأس الاتحاد الإفريقي عامي 2018 و2021.