الخميس 12 شتنبر 2024

يوسف النصيري .. “أسد الأطلس” الذي يحلق عاليا بآمال عشاق كرة القدم

الرباط – من أزقة فاس العتيقة، إلى تزيين عقد لآلِئِ منجم المواهب، أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، فنَثْرِ الإبداع بأكبر الملاعب العالمية وأعرقها، إنه يوسف النصيري، فتى المغرب الطائر، الذي حلق بآمال ملايين عشاق “الساحرة المستديرة” وهو يقفز عاليا وكأنه يتحدى قوانين الجاذبية، ويسدد برأسه كرة الحلم التي قادت المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم بقطر 2022.

تحولت صورة النصيري وهو يرتقي فوق رؤوس حارس مرمى ومدافعي منتخب البرتغال، إلى أحد أبرز أحداث مونديال قطر، واستحقت أن تتصدر عناوين نشرات الأخبار وأغلفة المجلات والصفحات الأولى للجرائد في جميع أنحاء العالم، الذي اكتشف خلف هذه القفزة إرادة من حديد لشاب يتمتع بقوة ذهنية قل نظيرها وسخاء بدني كبير، ولاعب موهوب يوظف مهاراته لخدمة المجموعة، كأول مدافع وآخر مهاجم أمام خط مرمى الخصوم.

ويجمع جل متتبعي النصيري، سواء داخل فريقه إشبيلية أو في صفوف المنتخب الوطني، أنه يتمتع بأسلوب فريد ونادر بين لاعبي الكرة، فهو يحسن استثمار نقاط قوته، إذ يتفوق في الضربات الرأسية، ويتمتع في الوقت نفسه، بحس دفاعي قوي، من حيث ممارسة الضغط العالي وافتكاك الكرة، وهي مهام تجعله أقرب إلى اللاعب المتكامل الذي يحلم أي مدرب بأن يكون في صفوف فريقه.

وأبان يوسف النصيري، الذي رأى النور سنة 1997 بفاس، عن علو كعبه منذ صغره، إذ مارس كرة القدم في سن مبكرة، حيث انضم إلى نادي المغرب الرياضي الفاسي، وتدرج في فئاته السنية. وفي سن الحادية عشر ولج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، رفقة مجموعة من المواهب الكروية التي ستمثل مستقبل “أسود الأطلس”، على غرار نايف أكرد، وعز الدين أوناحي، ومحمد رضا التكناوتي وغيرهم.

  والتحق النصيري في سن الثامنة عشرة بنادي مالقة الإسباني، ولعب في صفوف فريقه الرديف، حيث تألق بشكل لافت وسجل أربعة أهداف في خمس مباريات شارك فيها خلال موسم 2015 – 2016، مما جذب إليه أنظار إدارة النادي، التي سارعت إلى إلحاقه بالفريق الأول في الموسم الموالي.

وبعد مشاركته مع أسود الأطلس في مونديال روسيا 2018، وقع المهاجم الشاب رسميا عقدا لخمس سنوات مع نادي ليغانيس بخمسة ملايين أورو، ليصبح بذلك أغلى لاعب في تاريخ هذا الفريق.

وعلى مدى موسم ونصف سجل خلاله النصيري 15 هدفا، تم اختياره من بين أكثر اللاعبين الشباب الواعدين في الدوري الإسباني، لتنهال عليه العروض من مختلف الدوريات الأوروبية في محاولة للظفر بخدماته.

   لكن المهاجم الشاب قرر الاستمرار في إسبانيا واختار التوقيع في يناير 2020 على عقد لمدة خمس سنوات مع نادي إشبيلية، أحد أقوى الأندية الإسبانية والأوروبية.

وشارك النصيري مع المنتخب المغربي في عدة تظاهرات كروية من بينها، على الخصوص، كأسا العالم روسيا 2018، وقطر 2022، وكذا في ثلاث دورات لكأس أمم إفريقيا 2017، 2019 و 2022 .

وسجل النصيري أول أهدافه في نهائيات كأس إفريقيا ضد منتخب الطوغو خلال دورة الغابون 2017، كما وقع هدفين أمام منتخبي كوت ديفوار والبنين في دورة مصر 2019، وهدفا أمام منتخب مالاوي في دورة الكاميرون 2022.

وأصبح النصيري، وهو في السادسة والعشرين من عمره، أول مغربي يسجل في نسختين متتاليتين من المونديال، وأكبر هداف في تاريخ المغرب في هذه التظاهرة الكروية العالمية بثلاثة أهداف في مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022، متقدما على عبد الرزاق خيري الذي سجل هدفين في مونديال ميكسيكو 1986، وصلاح الدين بصير وعبد الجليل حدا (كماتشو)، بهدفين في مونديال فرنسا 1998.

ولم تكن طريق النصيري مفروشة بالورود، حيث مر من مراحل فراغ، لكنه نجح في تجاوزها بفضل قوته الذهنية، ليقلب الانتقادات إلى إعجاب ومديح.

 وتحول النصيري، بفضل مسار ملهم قاده فيه حبه للساحرة المستديرة إلى نموذج للإصرار والتحدي والسعي المستميت لتحقيق حلم بدا للوهلة الأولى بعيد المنال.

 وبنفس الإصرار والعزيمة يستعد النصيري، اليوم، لخوض رابع كأس افريقية مع المنتخب الوطني بالأراضي الإيفوارية، بعد أن جرت مياه خبرة وتجربة كبيرتين تحت الجسر منذ “كان 2017″، ليصبح معها أحد الأوراق الرابحة داخل النخبة الوطنية الطامحة الى التتويج باللقب.

و.م.ع

مقالات ذات صلة

يخوض المنتحب الوطني لأقل من 15سنة تجمعا إعداديا من 11 إلى 15 شتنبر 2024 بمركب محمد السادس لكرة القدم.

و لهذا الغرض استدعى مدرب النخبة الوطنية السيد أشرف حنزاز 31 لاعبا للمشاركة في هذا التجمع المغلق المندرج ضمن الإعداد للإستحقاقات المقبلة.

الفريق  اللقبالإسم  الرقم  
الفتح الرياضي  أيوب  هديلي   01
الرجاء الرياضي  ياني سالصقلي حسين 02
المركز الفيديرالي بني ملا ليوسف  نعمي   03
المركز الفيديرالي بني ملا لأنوار  أمباركي   04
المركز الفيديرالي بني ملا لنوح  غزبوري   05
المركز الفيديرالي بني ملا لآدام  مزودي   06
المركز الفيديرالي بني ملا لرضى  سوني   07
المركز الفيديرالي بني ملا لأمين  لغمايد   08
المركز الفيديرالي بني ملا ليحيى  خربوش   09
المركز الفيديرالي بني ملا لرضى  لكويري   10
المركز الفيديرالي بني ملا لمعاذ  طايرو   11
المركز الفيديرالي بني ملا ليحيى  الحزومري   12
المركز الفيديرالي بني ملا لسعيد  بودي   13
المركز الفيديرالي السعيدية  حمزة  جبران   14
المركز الفيديرالي السعيدية  نبيل  شهيد   15
المركز الفيديرالي السعيدية  سعد  المرابطي   16
المركز الفيديرالي السعيدية  أحمد  شنوف   17
المركز الفيديرالي السعيدية  رضى  الكريري   18
المركز الفيديرالي السعيدية  زايد  الناضوري   19
المركز الفيديرالي السعيدية  هشام  غريدا   20
المركز الفيديرالي السعيدية  جادجميلة   21
المركز الفيديرالي الدار البيضاء   آدام  الساخي   22
المركز الفيديرالي الدار البيضاء  أمين  الترغي   23
المركز الفيديرالي الدار البيضاء  رضى  مجدي   24
المركز الفيديرالي الدار البيضاء  يوسف حمدي 25
المركز الفيديرالي الدار البيضاء  يحيى عزوز 26
المركز الفيديرالي الدار البيضاء  إسلام الشاوي 27
المركز الفيديرالي الدار البيضاء  إلياسصديق 28
المركز الفيديرالي الدار البيضاء  إلياسبوياغرومني29
المركز الفيديرالي الدار البيضاء  إسماعيل أيت الطالب 30
المركز الفيديرالي الدار البيضاء  أمين بكاري 31

فاز المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم على نظيره ليسوتو بنتيجة هدف للاشيء، في المباراة التي جمعت بينهما، اليوم الاثنين على أرضية الملعب الكبير بأكادير، لحساب الجولة الثانية من إقصائيات المجموعة الثانية لكأس إفريقيا للأمم المغرب 2025.

وسجل الهدف الوحيد في اللقاء اللاعب ابراهيم دياز في الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي للمباراة.

وأقدم الناخب الوطني، على إحداث تغييرات كثيرة في تشكيلة المنتخب مقارنة بالتي بدأ بها المباراة السابقة والتي عرفت فوز الأسود على منتخب الغابون(4-1).

ولم يحتفظ الركراكي إلا بأشرف حكيمي ونايف أكرد، فيما اعتمد على الوافد الجديد آدم أزنو في الرواق الأيسر، وتيرغالين في وسط الدفاع، وأمير ريتشادسون إلى جانب عز الدين أوناحي في الوسط، كما وضع الثقة في الثلاثي الهجومي المشكل من أمين عدلي وأخوماش والكعبي.

وراهن الركراكي من خلال التغييرات التي أدخلها في التشكيلة التي بدأ بها المباراة على محاولة إيجاد التوليفة المناسبة داخل النخبة الوطنية لخلق التوازن المطلوب بين كتلتي الدفاع والهجوم، وهو ما نجح في جزء كبير منه خلال المباراة التي هيمن أسود الأطلس على كل مجرياتها.

وانطلقت المباراة بضغط قوي من الأسود، رغم قلة المحاولات بسبب التكتل الدفاعي الكبير لمنتخب ليسوتو، وكانت أول محاولة جادة للتهديف في الدقيقة 14 بعد مجهود فردي رائع قام به آدم أزنو، في أول مباراة رسمية له مع المنتخب الوطني، حيث توغل في مربع عمليات منتخب ليسوتو، متجاوزا مدافعين، غير أنه فشل في ترجمتها إلى هدف.

وعلى الرغم من تكتل دفاع منتخب ليسوتو واستماتته في الضغط على حامل الكرة، إلا أن محاولات العناصر الوطنية لفك شفرة الدفاع والوصول إلى المرمى تواصلت لكن بدون نتيجة، ليعلن حكم المباراة عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي (0-0).

وانطلقت الجولة الثانية بنفس الطريقة التي انتهت بها الأولى، مع ضغط هجومي وصعوبة في الوصول للمرمى رغم محاولات الاختراق عبر الأجنحة، مقابل دفاع متأخر منتخب ليسوتو.

لكن الدقائق الأولى من الشوط الثاني شهدت خروج منتخب ليسوتو من مناطقه في محاولة لمباغتة المنتخب الوطني، لكن سرعان ما عاد إلى أسلوبه بغلق جميع المنافذ نحو مرماه والاكتفاء بمراقبة الكرة في انتظار اقتناص هجمة مرتدة.

وأمام الصعوبات الكبيرة التي واجهها المنتخب الوطني، بادر الناخب الوطني إلى إجراء 4 تغييرات دفعة واحدة في محاولة لتنشيط الخط الهجومي، ودفع بزياش مكان ريتشاردسون، ودياز مكان أخوماش، والنصيري مكان الكعبي، والزلزولي مكان عدلي.

وساهمت هذه التغييرات في رفع نسق المباراة، وكثفت من مناورات العناصر الوطنية داخل مربع عمليات ليسوتو كان أخطرها رأسية الزلزولي من الجهة اليمنى بعد ضربة ركنية انبرى لتسديدها العميد حكيم زياش.

وكثف أسود الأطلس هجماتهم على دفاع منتخب ليسوتو وحاولو التسجيل في أكثر من مناسبة، لكن الجدار الدفاعي الذي وضعه الفريق الخصم ظل صامدا.

ولم تستسلم العناصر الوطنية وآمنت بقدرتها على تغيير النتيجة إلى آخر لحظات اللقاء، وهو ما تأتى لها في حدود الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي، بعد جملة تكتيكية محكمة بدأها زياش بتمريرة في معترك العمليات، استقبلها النصيري بصدره وهيأها لبراهيم دياز الذي تلاعب بدفاع ليسوتو وسدد كرة زاحفة على يمين الحارس معلنا هدف الفوز للمنتخب الوطني.

/ أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، اليوم الأحد بأكادير، أنه بعد الانتصار بحصة كبيرة في مباراتي الكونغو (6-0) والغابون (4-1)، “ما زلنا نسعى لخلق التوازن المطلوب بين النجاعة الهجومية والصلابة الدفاعية”.
 وأوضح الركراكي، خلال ندوة صحفية عشية المباراة المرتقبة بين المنتخب المغربي ومنتخب ليسوتو غدا الاثنين لحساب الجولة الثانية من إقصائيات كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025، أنه “أمام الغابون، لعبنا بحس هجومي وسجلنا أهدافا، غير أن التنظيم الدفاعي لم يكن بنفس الصرامة والسرعة”.
 وأضاف أنه يجب الآن التركيز أكثر على مسألة إغلاق المساحات، والتحلي بالقوة في الصراع لاستعادة الكرات المرتدة والتدبير الجيد لصعود الظهيرين.
 وأشار وليد الركراكي إلى أن هذه الإقصائيات تعتبر مناسبة لإعطاء الفرصة للشباب، وتجربة حلول تكتيكية جديدة، و”ارتكاب الأخطاء وتصحيحها لنكون في أقصى درجات الجاهزرية خلال كأس إفريقيا للأمم وإقصائيات كأس العالم”.
 وفي هذا الصدد، أوضح الناخب الوطني أنه سيمنح الفرصة للوجوه الجديدة في مباراة ليسوتو وفي المباريات المقبلة، مسجلا أنه “ستكون هناك اختيارات في ما بعد لتتضح الرؤية أكثر”.
 في المقابل، نوه الركراكي إلى أنه يسهر على اختيار الوقت المناسب لإعطاء الفرصة للاعبين الشباب.
يذكر أن المنتخب المغربي سيواجه، غدا الاثنين على الثامنة مساء بالملعب الكبير بأكادير، منتخب ليسوتو.


يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم منتخب إفريقيا الوسطى، يومي 7 و15 أكتوبر المقبلين، بالملعب الشرفي بوجدة، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس إفريقيا لكرة القدم المغرب 2025.

وذكر بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نشر على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه في إطار منافسات الجولة الثالثة والرابعة من تصفيات كأس إفريقيا لكرة القدم المغرب 2025، يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم منتخب إفريقيا الوسطى بالمركب الشرفي بمدينة وجدة” يومي 7 و15 أكتوبر المقبل. وكان المغرب فاز على الغابون بنتيجة أربعة أهداف لهدف واحد، في المباراة التي جمعت بينهما، أمس الجمعة على أرضية الملعب الكبير بأكادير، لحساب الجولة الأولى من إقصائيات المجموعة الثانية لكأس إفريقيا للأمم المغرب 2025. وسيواجه المنتخب المغربي نظيره من ليسوتو، الاثنين المقبل، في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا للأمم.

إنهزم المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة بنتيجة هدفين مقابل لاشئ في المباراة التي جمعته يومه الإثنين 9 شتنبر2024 بمنتخب كوت ديفوار بملعب بينجيرفيل.
و تدخل هذه المباراة في إطار دوري  تطوير المواهب المنظم من طرف الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بكوت ديفوار.
وتندرج مشاركة العناصر الوطنية في هذا الدوري في إطار التحضير للإستحقاقات المقبلة.

فاز المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة على المنتخب السعودي بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد اليوم 08 شتنبر 2024 في ثاني مباراة ودية بمركب محمد السادس لكرة القدم.
و سجل أهداف النخبة الوطنية كل من إلياس بومسعودي (الدقيقة 15)، سعد الحداد (الدقيقة 56)، ياسير زابيري (الدقيقة 58 ) و معاد ضحاك (الدقيقة 85).
وتعد هذه ثاني مباراة ودية إعدادية للإستحقاقات المقبلة بعد المقابلة الأولى التي فازت بها العناصر الوطنية بنتيجة هدفين لواحد.