الخميس 12 دجنبر 2024

الخميس 12 دجنبر 2024

كرة القدم داخل القاعة المغربية.. إشعاع عالمي وجهود حثيثة للارتقاء بالبطولة الوطنية

كرة القدم داخل القاعة المغربية.. إشعاع عالمي وجهود حثيثة للارتقاء بالبطولة الوطنية

لفتت الانجازات التي حققها المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة الأنظار بعدما بوأ المغرب مكانة مرموقة ضمن أعتى المدارس الكروية في العالم، بتربعه على المركز الثامن عالميا عن جدارة واستحقاق.

وحولت الانجازات التي حققها “أسود القاعة” الأنظار نحو البطولة الوطنية التي اعتبرها الكثير منجما لا ينضب ومشتلا للمواهب الصاعدة، شكلت حجر الأساس لمنتخب عالمي لا حدود لطموحاته.

وصنع “أسود القاعة” ما بين 2016 و2023 تاريخا جديدا لكرة القدم داخل القاعة بتحقيقهم إنجازات ستبقى راسخة في الأذهان، وهم الذين نجحوا في إحراز بطولة إفريقيا للأمم في دورتين 2016 و2020، ثم لقب كأس العرب في ثلاث مناسبات (2021 و2022 و2023)، وكأس القارات سنة 2022، إضافة إلى بلوغهم ربع نهاية كأس العالم، ناهيك عن احتلال منتخب الناشئين المرتبة الثانية في كأس العرب لذات الفئة سنة 2022.

وهي إنجازات تعكس تلاحم مكونات المجموعة الوطنية، واستقرار الإدارة التقنية وإرادة اللاعبين الذين أبانوا عن مستوى بدني وتقني عال ووعي كبير بالمسؤولية، وإصرار منقطع النظير على تشريف كرة القدم المغربية بأبهى صورة، فضلا عن الدعم المتواصل لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع للمنتخب.

كما أن وجود صرح رياضي بقيمة مركز محمد السادس لكرة القدم، كبنية مندمجة موجهة للتميز وتطوير الممارسة الكروية من مستوى عال، والتي تعكس العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يوليها للشباب والرياضة بصفة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص لتمكين محترفي كرة القدم من جميع ظروف النجاح، شكل حافزا لمنتخب كرة القدم داخل القاعة للتألق والنجاح.

وتجلى أيضا حجم الاهتمام والدعم الذي أضحت تحظى به هذه اللعبة من قبل القيمين على الشأن الكروي بالمملكة، في دعوة رئيس الجامعة خلال حفل أقيم على شرف المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة عقب مشاركته في كأس العالم، إلى “ضرورة التفكير في المستقبل، لاستثمار الإنجاز الذي حققه المنتخب (بلوغ ربع نهاية كأس العالم) وتجاوز سقف الفوز بالبطولتين العربية والإفريقية، وجعل التأهل إلى نهائيات كأس العالم مكسبا يجب الحفاظ عليه مع التطلع إلى بلوغ المربع الذهبي”.

وكان مسار بناء فريق وطني قوي، انطلق قبل 2016 بكثير، من خلال رهان مجموعة من الأندية على هذا النوع الرياضي ، واحتضانها بشكل واسع من قبل الجماهير المغربية، وظهرت أجيال جديدة من المسيرين، والمدربين واللاعبين، الذين نشطوا بطولة ازدادت قوة و إشعاعا سنة تلو أخرى، وأضحت مبارياتها تحظى بمتابعة إعلامية وجماهيرية واسعة.

وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم المتنوعة، لحسن بارة، أن البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة تطورت بشكل كبير قبل أن تصل للمستوى الذي هي عليه اليوم، وانتقلت من بطولة تلعب بشطرين، إلى بطولة إحترافية تسلط عليها الأضواء، مضيفا أن اهتمام ودعم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كان حاسما في انتقال البطولة إلى الشكل الاحترافي الذي بلغته.

وقال بارة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الجامعة رصدت إمكانيات مهمة من أجل تطوير البطولة وهو ما حولها إلى خزان للمواهب، هذه الأخيرة التي شكلت منتخبا قويا أضحى يحتل مكانة مهمة في خارطة كرة القدم داخل القاعة عالميا.

وأشار إلى أنه إلى وقت قريب كان المنتخب الوطني يتشكل في مجمله من لاعبي البطولة وأغلب المحترفين في صفوفه انطلقوا من البطولة الوطنية إلى أقوى الأندية الأوروبية، ما يعكس قوة وصلابة الأرضية التكوينية داخل الأندية الوطنية.

وبخصوص تطوير البطولة الوطنية وجعلها تساير الإشعاع الذي وصله المنتخب الوطني، أوضح لحسن بارة، أن الأندية الوطنية مطالبة ببذل الجهود من أجل المزيد من التحديث والبحث عن موارد مالية إضافية لمواجهة المتطلبات المتزايدة للتسيير، مضيفا أن أكبر تحدي تواجهه الأندية اليوم هو النقص في الأطر التقنية، مما يستوجب المضي في ورش تكوين مدربين قادرين على حمل مشعل كرة القدم داخل القاعة بتنسيق مع الإدارة التقنية الوطنية.

من جانبه، أكد هشام الدكيك، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، في تصريح مماثل، أنه لخلق إشعاع قوي للبطولة الوطنية كما هو الحال بالنسبة للمنتخب، تم إعطاء انطلاقة بطولة وطنية لمختلف الفئات العمرية، وإحداث منتخبات للفئات الصغرى بغية تشجيع العصب على الاهتمام أكثر بها، كما تم إحداث دوريات لفئة أقل من 17 سنة على مستوى العصب، وبطولة وطنية لفئة أقل من 20 سنة بمشاركة جميع الفرق، وذلك بدعم من الجامعة.

وأوضح الدكيك، الذي يشغل أيضا منصب مشرف عن قطب كرة القدم داخل القاعة بالجامعة، أن أهم الأوراش التي يجب الانكباب عليها في مسار التطوير، هي تجهيز القاعات وتكثيف التداريب، والاستمرار في عملية تكوين المدربين، مضيفا أن مسيري الأندية مطالبون بالاجتهاد في توفير موارد تضمن العناية والاهتمام باللاعبين داخل أنديتهم بقدر العناية التي يتمتعون بها داخل المنتخب الوطني.

فضلا عن ذلك، يضيف المتحدث، هناك مشروعا طموحا لتجهيز أربع قاعات بأرضيات خشبية تستجيب للمعايير الدولية، على أن يتم تجهيز أربعة أخرى في مرحلة ثانية، وهي جزء من مشروع التطوير الذي قدمه لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي تفاعل بالإيجاب مع هذا المشروع وقدم له كل الدعم، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من الأشغال بالقاعة المغطاة للقصر الكبير، ومن المنتظر أن تنتهي قريبا الأشغال بقاعة القنيطرة ، فيما ينتظر تجهيز قاعتي المحمدية وأكادير.

وبين من يعتقد بأن البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة ساهمت في صنع منتخب عالمي، ومن يؤكد على أن الصيت والإشعاع الذي وصله هذا المنتخب يعد محفزا للأندية للارتقاء باللعبة، يجمع كل المهتمين أن كلمة السر في النجاح هو التجانس والتعاون بين كل المتدخلين في اللعبة، جامعة داعمة توفر كل شروط النجاح، وإدارة تقنية وطنية كفؤة، وأندية طموحة، ولاعبين موهوبين، وجماهير شغوفة باللعبة.

ومع: 3 نوفمبر2023

مقالات ذات صلة

استعدادا للمباراتين الوديتين اللتين سيخوضهما المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، أمام منتخب لاتفيا، يومي الجمعة 13 دجنبر 2024 والأحد 15 دجنبر 2024، تدخل النخبة الوطنية في الفترة الممتدة ما بين 9 و18 دجنبر 2024 تجمعا إعداديا مغلقا بمركب محمد السادس لكرة القدم.
ولهذا الغرض، وجه السيد هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة الدعوة إلى 18 لاعبا ويتعلق الأمر بكل من :

الفريقاللقبالاسمالرقم
أسود الخبازاتشريدومحمد 1
لوكوس قصر الكبيرحميدوشبلال 2
نهضة أتليتك زمامرةلحراشعبد اللطيف 3
نادي أفيون لكرة القدم داخل القاعة الفرنسي رابومصطفى 4
تولوز الفرنسيأحسنعصام 5
لوكوس قصر الكبيرالرايس فنيإدريس 6
صقر أكاديرالحمديعز الدين 7
نادي أفيون لكرة القدم داخل القاعة الفرنسيالشراديإيهاب 8
كاطنيا الإيطاليالعيانأنس 9
نجم لافلواز الفرنسيالمسرارسفيان 10
ساندرو أبات الإيطاليبولوحمحمد 11
هيروفيل الفرنسيالسلاميحمزة 12
كيمي الفنلندي بوريطسفيان 13
نهضة بركانسينامعاد 14
فتح سطاتمديحمحمد رضا 15
أنيس الدار البيضاءالتماريمروان 16
أوغليون الفرنسيالكنبويبدر 17
نجم لافلواز الفرنسيالبقاليأنس 18

فاز المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة بنتيجة ثلاثة اهداف مقابل هدف واحد في المباراة الودية التي جمعته مساء يومه الخميس 5 دجنبر 2024 بمنتخب التشيك .
وتدخل المباراة التي أقيمت بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة في إطار استعدادات المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة للاستحقاقات المقبلة.
وسجل اهداف المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة في لقاء اليوم كل من جاسمين ضمراوي في مناسبتين وسمية هادي .

يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة يومي 13 و 15 دجنبر 2024 مباراتين وديتين ستجمعه بمنتخب لاتفيا بالقاعة المغطاة التابعة لمركب محمد السادس لكرة القدم -المعمورة-.
وستنطلق المباراة الاولى على الساعة السابعة مساء ، على أن تبدأ المقابلة الثانية على الساعة الخامسة عصرا .

انهزم المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعته مساء يومه الثلاثاء 5 نونبر 2024 بالمنتخب الفرنسي.
وتدخل المباراة التي أقيمت بمدينة لافال بفرنسا، في إطار استعدادات المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة للاستحقاقات المقبلة.
وسجل هدف النخبة الوطنية في لقاء اليوم اللاعب أنس العيان.

كشف السيد هشام الدكيك ، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة عن تشكيلة النخبة الوطنية التي ستواجه مساء يومه الثلاثاء 5نونبر 2024 في لقاء ودي منتخب فرنسا بمدينة لفال بفرنسا.
وفيما يلي تشكيلة المنتخب الوطني :

جدد المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة فوزه على المنتخب البحريني بعدما انتصر عليه يومه السبت 26 اكتوبر 2024 ، في المباراة الودية التي جمعتهما بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة بنتيجة ستة اهداف مقابل هدف واحد.
وكان المنتخب النسوي لكرة القدم داخل القاعة قد فاز على المنتخب البحريني في المباراة الودية الاولى التي أقيمت يوم الأربعاء الماضي بنتيجة خمسة اهداف لهدف واحد.
وتناوب على تسجيل اهداف النخبة الوطنية في لقاء اليوم كل من : سمية هادي ( هدفان )، ملاك زياد الكيلاني ( هدفان ) و نادية لفطح ( هدفان ).
ويستعد المنتخب النسوي لكرة القدم داخل القاعة للاستحقاقات المقبلة.