بروكسيل – اعتبرت يومية (لوسوار) البلجيكية، اليوم الخميس، أن اختيار المغرب لاستضافة كأس إفريقيا للأمم 2025 قد يكون بمثابة “اختبار تجريبي” لتنظيم كأس العالم لكرة القدم في 2030.
وفي مقال تحت عنوان “مع كان-2025، المغرب يحقق حلمه الكروي”، أشارت اليومية إلى أن استضافة المغرب لهذه التظاهرة “يعتبر تتويجا لكرة القدم المغربية”، ويسمح له مرة أخرى باستقبال هذا العرس الكروي الإفريقي على أرضه، بعد سبعة وثلاثين عاما.
وأكد المقال أن اختيار المملكة، بالإجماع، كدولة مضيفة لكأس إفريقيا للأمم 2025 من قبل اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المنعقدة في القاهرة، “لم يكن موضع شك”.
علاوة على ذلك، أشارت (لوسوار) إلى أنه حتى قبل هذا الإعلان الرسمي، “لم يضيع المغرب أي وقت في البدء في أعمال التجديد والتوسعة في الملاعب، التي سبق للفيفا أن اعتمدتها”، مسجلة أن الأشغال جارية في ملعبي الرباط وطنجة، وأنه من المقرر إطلاق الأشغال في ملاعب أكادير وفاس والدار البيضاء خلال الأسابيع المقبلة.
وأضافت أن المغرب، “البلد الشغوف بكرة القدم”، كان سباقا خلال السنوات الأخيرة في استضافة الألعاب الإفريقية، مشيرة إلى أن المملكة استضافت – وفازت – بآخر بطولة كأس إفريقيا للأمم تحت 23 عاما، بعد استضافتها في فبراير الماضي كأس العالم للأندية (على غرار سنتي 2013 و2014).
وذكرت اليومية بأن المغرب نظم أيضا بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة للسيدات، في صيف 2022، مما دفع الهيئات الإدارية لكرة القدم الإفريقية إلى منح المغرب استضافة النسخة المقبلة في العام 2024.
وبالعودة إلى ترشيح المغرب، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، أشارت (لوسوار) إلى أنه ترشيح “غير مسبوق بقدر ما هو رمزي”، لأن المنافسة يمكن أن تقام لأول مرة في قارتين، وهو ما “يكفي للحصول على الدعم الكامل للاتحاد الإفريقي لكرة القدم”.
كما سلطت وسيلة الإعلام الضوء على المسار “الذي لا ينسى” لأسود الأطلس في مونديال 2022 بقطر، ليصبح أول منتخب إفريقي يتأهل إلى نصف نهائي المونديال، مضيفة أن هذا النجاح “ما فتئت الرباط تهديه إلى إفريقيا مع رغبة في تجاوز السقف الزجاجي”.
وتطرقت (لوسوار) أيضا إلى النجاحات القارية التي حققتها الأندية المغربية فضلا عن الأداء الجيد لكرة القدم النسوية، “التي خضعت لعملية إصلاح واسعة النطاق” حيث بلغت خلال الصيف الماضي دور ثمن النهائي خلال مشاركتها الأولى بالمونديال.