لشبونة – أكد رئيس الوزراء البرتغالي، أنطونيو كوستا، اليوم الأربعاء، أن الترشيح المشترك بين البرتغال وإسبانيا والمغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، سيوحد قارتين من خلال الرياضة.
وقال كوستا في كلمة له أمام المشاركين في المؤتمر الـ 47 للاتحاد الأوروبي لكرة القدم المنعقد بلشبونة، “لا توجد رسالة أكثر قوة من كرة القدم، يمكننا معا تحقيق السلام والتسامح والتفاهم بين الشعوب”.
وأضاف المسؤول البرتغالي “لدينا الآن طموح، إلى جانب إسبانيا والمغرب، لتنظيم كأس العالم 2030، في محاولة فريدة من نوعها، بالاشتراك بين ضفتي الحوض المتوسطي، من أجل تنظيم أول بطولة كأس عالم لكرة القدم توحد، من خلال الرياضة وقيمها الفضلى، قارتين هما أوروبا وإفريقيا”.
من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، فرناندو جوميز، في كلمة مماثلة، أن الترشيح لكأس العالم 2030 “رائد”، وهو لا يمثل البرتغال فحسب، بل يشمل جميع الاتحادات التي تشكل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وقال “لا يوجد يوم أفضل أو وقت أفضل لأخبركم أن الترشيح لا ينتمي فقط إلى البرتغال وإسبانيا والمغرب، إنه لنا، إنه ينتمي إلى أوروبا الموحدة بأكملها، وأنا أعول بكل تواضع على الدعم الأكيد من جميع الاتحادات الموجودة هنا في لشبونة حتى يقام أكبر حدث رياضي في العالم أيضا بالبرتغال”، مؤكدا عزمه بذل كل الجهود لإنجاح ذلك.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعلن، يوم 14 مارس الماضي بكيغالي، عن ترشح المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030.
وأوضح جلالة الملك، في رسالة بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي منحت لجلالته بالعاصمة الرواندية، أن هذا الترشيح المشترك، الذي يعد سابقة في تاريخ كرة القدم، سيحمل عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي.
وأضاف جلالته أن هذا الترشيح سيجسد أيضا أسمى معاني الالتئام حول أفضل ما لدى هذا الجانب أو ذاك، وينتصب شاهدا على تضافر جهود العبقرية والإبداع وتكامل الخبرات.