الأربعاء 04 دجنبر 2024

الأربعاء 04 دجنبر 2024

إفران تكشف النقاب عن مشاريعها استعدادا لكأس العالم 2030

كأس العالم 2030

سلط المجلس الإقليمي للسياحة بإفران، الجمعة 23 غشت، الضوء على الخطوط العريضة لاستراتيجية التنمية السياحية بالإقليم.

وشكل هذا اللقاء، المنظم على هامش المهرجان الدولي لإفران، مناسبة لإبراز الفرص التي يتيحها اختيار هذه المدينة كموقع “عالمي” في إطار التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 بالمغرب.

ويأتي هذا الاختيار ليكرس السمعة التي تحظى بها إفران كوجهة مفضلة للرياضيين المتميزين. وستحتضن المدينة عددا من الفعاليات المرتبطة بهذه التظاهرة الكونية، لاسيما لبعض معسكرات تدريبية لمختلف المنتخبات المشاركة.

وستتيح هذه الفرصة الاستثنائية لمدينة إفران تعزيز مكانتها على الساحة الدولية في مجال السياحة الرياضية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عمر جيد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإفران على أهمية الخطة التي تمت بلورتها لإنشاء إطار تعاقدي وتنسيقي وتشاركي مع مختلف الفاعلين والمتدخلين على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي.

وأضاف أن “هدفنا يتمثل في إبرام اتفاقيات للتعاون تروم جلب وتخصيص الدعم اللازم لمساعدتنا على القيام بمهامنا وإنجاز برنامج عملنا”.

كما سلط السيد جيد الضوء على الأوراش الموضوعاتية الخمس المهيكلة لهذا البرنامج المتمثلة في ترویج وتسويق المنتوج السياحي بإفران، والرقمنة والعلاقات العامة والمشاركة في المعارض السياحية والحملات الإعلانية التي تهم السياحة الداخلية.

ويتعلق الأمر أيضا بتنظيم التظاهرات السياحية والفنية والثقافية لتنشيط الوجهة على مدار السنة.

فضلا عن ذلك، يراهن المجلس على النهوض بالرأسمال البشري والتكوين المستمر، وتعزيز الشركات والتعاون العلمي والمهني ونقل الكفاءات، وكذا تنظيم لقاءات موضوعاتية دورية لتعزيز دينامية التفكير والابتكار.

من جهة أخرى، سلط رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإفران الضوء على المؤهلات الطبيعية والثقافية الاستثنائية التي يتوفر عليها الإقليم.

وأفاد بهذا الخصوص ” نتوفر على فضاء غابوي يمتد على مساحة 116 ألف هكتارا ، ضمنها 48 ألف هكتار من الأرز الذي يعتبر تراثا طبيعيا وطنيا. كما أن تنوعنا البيولوجي ومواردنا المائية والبنيات التحتية الجيدة التي نتوفر عليها تجعل إفران بوابة للمنتزهات الوطنية وفضاء متميزا للاستقبال السياحي”.

وتابع السيد جيد أن إفران عززت مكانتها كوجهة للسياحة الإيكولوجية والمستدامة، مما جعلها تصنف كثاني أنظف مدينة في العالم بعد مدينة كالغاري بكندا.

كما أكد على غنى العرض السياحي بوجود أزيد من 60 موقعا جغرافيا وطبيعيا تقترح أنشطة متنوعة بما في ذلك رياضة التزحلق على الثلج، والتسلق والصيد والقنص ورياضة الكولف، وكذا رصد الطيور.

على مستوى البنيات التحتية السياحية، أشار رئيس المجلس الإقليمي للسياحة إلى تسجيل طفرة نوعية، حيث انتقلنا من 22 مؤسسة للإيواء السياحي سنة 2010 إلى 75 وحدة اليوم، أي ما يمثل 20 في المائة من الطاقة الإيوائية لجهة فاس – مكناس.

وأبرز أن هذه الوحدات توفر طاقة إجمالية تصل إلى 3900 سرير، وتساهم في خلق حوالي 1300 منصب شغل مباشر.

وبخصوص عدد السياح المتوافدين، أشاد السيد جيد بالحصيلة المشجعة لسنة 2023 ، موضحا أننا “سجلنا توافد 115 ألف و463 سائحا بمؤسسات الإيواء المصنفة، أي بارتفاع بنسبة 69 في المائة مقارنة بسنة 2022. وبلغ عدد ليالي المبيت 238 ألفا و714 ليلة مبيت، بارتفاع بنسبة 64 في المائة على أساس سنوي.

كما سلط الضوء على الاستثمارات المهمة الجارية أو المرتقبة في القطاع السياحي. وأشار على الخصوص إلى إنجاز 9 وحدات للإيواء السياحي سنة 2023 ، تمثل استثمارا يناهز 67ر233 مليون درهم، وكذا 26 مشروعا في طور الإنجاز و13 في طور الدراسة.

ومن بين المشاريع المهيكلة، أشار المتحدث إلى “برنامج تهيئة وتثمين السياحة البيئية بالمنتزه الوطني لإفران”، الذي خصص له غلاف مالي إجمالي يصل إلى 734 مليون درهم.

كما أشار إلى مبادرات أخرى مهمة كإحداث متنزه للألعاب والملاهي، و التهيئة المشهدية الطبيعية لوادي إفران، وتثمين وترميم بحيرة ضاية عوا، وتنمية سياحة الفروسية.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على المؤهلات الاستثنائية لإفران كوجهة سياحية رائعة، تجمع بين الطبيعة الخلابة والبنيات التحتية المتميزة، وكذا العرض المتنوعة من الأنشطة.

(ومع: 26 غشت 2024)

مقالات ذات صلة

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا.

وفي ما يلي بلاغ من الناطق الرسمي باسم القصر الملكي :

” ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يومه الأربعاء 4 دجنبر 2024 م، الموافق 2 جمادى الثانية 1446 هـ، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا.

وفي بداية أشغال المجلس، قدم السيد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ورئيس لجنة كأس العالم 2030، عرضا أمام جلالة الملك، حفظه الله، حول تقدم استعدادات المملكة لتنظيم هذا الحدث الرياضي الدولي.

وقد استحضر السيد الوزير مختلف المراحل التي قطعها ملف ترشيح المغرب، منذ إعلان جلالة الملك، أعزه الله، في 14 مارس 2023 بكيغالي، عن تقديم ملف ترشيح مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، وكذا إعلان جلالته للشعب المغربي في 4 أكتوبر 2023 عن قرار مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالإجماع باعتماد ملف المغرب – إسبانيا – البرتغال، كترشيح وحيد، وما صاحب ذلك من تعبئة استثنائية من أجل إعداد ملف ترشيح يستجيب لشروط ومتطلبات دفتر تحملات الاتحاد الدولي لكرة القدم. وأضاف السيد الوزير بأن هذا الترشيح الثلاثي، الذي تم تقديمه للفيفا في 29 يوليوز 2024، كان نتاج تعبئة قوية وغير مسبوقة من طرف فرق العمل التي تم إحداثها لهذا الغرض، لاسيما على مستوى القطاعات الوزارية والمؤسسات والمقاولات العمومية والجماعات الترابية والسلطات المحلية المعنية.

وقد منح تقرير تقييم ملف الترشيح، الذي نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤخرا، بتاريخ 29 نونبر 2024، درجة استثنائية تتجاوز بشكل كبير الشروط المطلوبة، وذلك في أفق التصويت، إن شاء الله، عن منح تنظيم كأس العالم 2030 للترشيح الثلاثي للمغرب وإسبانيا والبرتغال، خلال الدورة الاستثنائية المقبلة لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ومن أجل رفع تحدي تنظيم يكون في مستوى تطلعات جلالة الملك، نصره الله، أبرز السيد الوزير أنه سيتم، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، إحداث لجنة بتركيبة موسعة تضم على الخصوص، ممثلي المجتمع المدني والمغاربة المقيمين بالخارج وكفاءات إفريقية. وسيتم أيضا الرفع من مستوى التعبئة بتنسيق مع كل الأطراف المعنية، لتسريع تنزيل جميع الأوراش الاستراتيجية والمهيكلة المتعلقة بتنظيم هذه التظاهرة الدولية، لاسيما منها :

  • تأهيل الملاعب ؛
  • توسعة وتجديد المطارات بالمدن الستة المستضيفة ؛
  • تقوية البنيات التحتية الطرقية وتكثيف شبكاتها داخل المدن ؛
  • إطلاق برنامج مندمج للتأهيل الترابي يمتد خارج المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم ؛
  • تطوير البنية التحتية الفندقية والتجارية ؛
  • تقوية وتحديث العرض الصحي ؛
  • تطوير وتحديث شبكات الاتصال ؛
  • إطلاق برنامج موسع للتكوين من أجل تقوية كفاءات الشباب.

وفي ختام كلمته، أكد السيد الوزير أن كأس العالم 2030 لن تكون مجرد منافسة رياضية فحسب، بل تشكل كذلك فرصة فريدة من أجل تقوية دينامية نمو الاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة، وخلق المزيد من فرص الشغل، وتعزيز الجاذبية السياحية للبلاد، والترويج للقيم الكونية للسلام والوحدة والتنمية المستدامة.

إثر ذلك، صادق المجلس الوزاري على ست اتفاقيات دولية، منها أربع اتفاقيات ثنائية واتفاقان متعددا الأطراف، تهدف لتوطيد علاقات الشراكة والتعاون التي تجمع المغرب بعدد من الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز مكانته على الصعيدين القاري والدولي، وتهم الاتفاقيات الثنائية تطوير التعاون مع مجموعة من الدول الأوروبية الصديقة، وتتعلق بالاعتراف المتبادل لرخص السياقة ومجالات التعاون الجنائي وتحسين فعالية مكافحة الجريمة العابرة للحدود، وكذا التعاون العسكري والتقني.

أما الاتفاقان متعددا الأطراف، فيتعلقان بالجرائم وبعض الأفعال التي ترتكب على متن الطائرات، والميثاق التأسيسي لمنظمة التعاون الرقمي.

وطبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تفضل جلالة الملك، أعزه الله، بتعيين السيد زهير شرفي رئيسا للهيئة الوطنية لضبط الكهرباء.

وفي هذا الصدد، أصدر جلالة الملك توجيهاته السامية قصد الانكباب على إجراء إصلاح عميق لهذه الهيئة، وتحويلها إلى هيئة وطنية لضبط قطاع الطاقة، عبر مراجعة القانون المتعلق بها، وتوسيع اختصاصاتها لتشمل كل مكونات قطاع الطاقة، لتشمل فضلا عن الكهرباء، الغاز الطبيعي والطاقات الجديدة، على غرار الهيدروجين ومشتقاته، وكذا مجالات الإنتاج والتخزين والنقل والتوزيع، وذلك بما يساير مستوى النضج الذي بلغه قطاع الطاقة ببلادنا، وطبقا للممارسات الدولية الفضلى في هذا المجال”.

ومع: 04 دجنبر 2024

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في تقرير لتقييم الملفات ، أن الترشيح المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030 ، الملف الوحيد في السباق، يتميز بـ “جودته الشاملة” ويتجاوز “الحد الأدنى من متطلبات الاستضافة” المطلوبة في التقييم التقني.

 وأشار التقرير، إلى أنه “بعيدا عن الدلالات الرمزية، يتميز الملف المشترك لتنظيم كأس العالم 2030 قبل كل شيء بجودته الشاملة”، مؤكدا أن إدارة الاتحاد الدولي ارتأت أن هذا الملف المشترك مؤهل لعرضه على أنظار مجلس ومؤتمر الفيفا.

   وأوضح أن قوة هذا الترشيح تتجسد في التقييم التقني، الذي يتناول البنية التحتية (الرياضية وغيرها) والمؤهلات التجارية.
    ويقترح الملف اختيارات واسعة للملاعب عالية الجودة موزعة عبر 17 مدينة مستضيفة ذات خصائص متنوعة. وتجمع بين المنشآت القائمة والمعروفة التي تستقبل بانتظام أكبر الأندية في العالم، بالإضافة إلى مشاريع التحديث (البناء والتجديد).
    وذكر التقرير أن الملف المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال “يطمح إلى جمع الناس، بفضل الشغف الذي يكنه سكان هذه البلدان الثلاثة لكرة القدم، وأيضا إلى تقريب الحدود وتجاوزها من خلال تعزيز الروابط التي تجمع قارتين متجاورتين والعالم بشكل عام”.
    وسجل التقرير أنه إذا كان حجم مشاريع التشييد في فترة زمنية مدتها ست سنوات يتطلب متابعة دقيقة، بل وربما، في بعض الحالات، اتخاذ تدابير دعم، فإنه ينبغي التأكيد على وجود عوامل تخفيفية، مثل كون العديد من المشاريع قد بدأت بالفعل (خاصة في المغرب، حيث من المقرر الانتهاء من الأشغال في عدة ملاعب في أفق احتضان كأس إفريقيا للأمم 2025)، وجودة ودقة الخطط المقترحة والالتزام بهذه المشاريع، مما يعكس درجة عالية من الثقة.
   وبحسب نتائج التقييم التقني، حصل ملف ترشيح المغرب وإسبانيا والبرتغال 2030 على متوسط درجة 4.2 من 5. أما في ما يتعلق بالاحتفال بالذكرى المئوية فبحسب نتائج تقييمها التقني فقد حصل ملف الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي على متوسط درجة 3.6 من 5 .
     ومن جهة أخرى، أشار التقرير إلى أن ملف ترشيح المغرب-إسبانيا-البرتغال 2030 يقترح خيارات متنوعة ومهمة بالنسب لملاعبها، التي تبلغ 20 ملعبا ( ستة في المغرب وثلاثة في البرتغال و11 في إسبانيا)، وهذا يتجاوز الحد الأدنى للمتطلبات (14 ملعبا) المحددة لكأس العالم 2030، مما يمنح مرونة كافية لاختيار ملاعب متنوعة في البلدان الثلاثة.
    وأضاف أن من بين هذه الملاعب العشرين، سيتم تشييد واحد منها كليا، فيما ستخضع العديد منها لأشغال كبيرة، ، موضحا أنه بغض النظر عن وضعها، تمتلك جميعها مؤهلات خاصة وقادرة تماما على استضافة مباريات كأس العالم.
    وأبرز التقرير أن خمسة من أصل ستة ملاعب مقترحة من المغرب ستحتضن أيضا مباريات كأس إفريقيا للأمم الإفريقية 2025. ويجب بناء أو تجديد جميع الملاعب الستة، ولكن “يبدو أنها تلبي معظم أو جميع المتطلبات”، خاصة أن المغرب يقدم بشكل خاص “الملعب الكبير الحسن الثاني” في الدار البيضاء، الذي من المتوقع أن يصبح أكبر ملعب لكرة القدم في العالم، والذي انطلقت الأشغال فيه بالفعل.
    كما ذكر التقرير بأن ملاعب سانتياغو برنابيو في مدريد، وكامب نو في برشلونة، والملعب الكبير الحسن الثاني بالدار البيضاء قد تم اقتراحها لاستضافة المباراة الافتتاحية و المباراة النهائية.
    وتم اقتراح موعد تنظيم احتفالات الذكرى المئوية من قبل الثلاثي الأرجنتين -باراغواي-أوروغواي في 8 و9 يونيو 2030. أما بالنسبة للموعد المقترح للنهائيات ، فمن المتوقع أن تجرى من 13 يونيو إلى 21 يوليوز 2030، بحسب المصدر نفسه.
   وسيتم عرض تقارير التقييم بشأن تنظيم كأسي العالم ل 2030 و2034 على أنظار المؤتمر الاستثنائي للاتحاد الدولي لكرة القدم ، الذي سيعقد في 11 دجنبر المقبل عبر تقنية الفيديو ، ليتم من خلاله اختيار البلدان المستضيفة لهذه المنافسات.

عقد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء بنيويورك، اجتماعا مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جياني إنفانتينو، لتدارس تقدم الاستعدادات الخاصة بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، التي ينظمها المغرب وإسبانيا والبرتغال بشكل مشترك.

وفي تصريح للصحافة، عقب هذا اللقاء المنعقد على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أشاد السيد إنفانتينو بالمشاريع التي يتم إنجازها في مختلف مدن المملكة، معربا عن يقينه بأن “المغرب سيكون بلدا مضيفا رائعا”.

وفي هذا الصدد، أعرب رئيس الفيفا عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “الشغوف بكرة القدم، على غرار المغاربة قاطبة”، على كل ما يبذله “من أجل رياضتنا، ومن أجل رياضة كل المغاربة، كرة القدم”.

وذكر السيد إنفانتينو بأن من المرتقب صدور قرار مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن تنظيم كأس العالم 2030 في دجنبر المقبل. وأضاف “عقب مناقشاتي، وكما نعلم أن المغرب بلد كرة القدم، فإن كل شيء جاهز”.

وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم: “”سنستضيف العالم في المغرب، لذلك فإننا نعبر منذ الآن عن ابتهاجنا. هناك مشاريع كبرى، وملاعب جيدة، ومدن خلابة، ومواطنون سيستقبلون الجميع بالترحاب”.

جرى مساء الأربعاء التوقيع على بروتوكول تعاون بين الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والجمعية الإسبانية للصحافة الرياضية والجمعية البرتغالية للصحافة الرياضية لتعزيز التعاون في أفق التنظيم المشترك لكأس العالم 2030.

ويهدف بروتوكول التعاون إلى إحداث إطار لتعاون مشترك بين الجمعيات الثلاث، يستثمر في الإرث الكروي والحضاري والإنساني المشترك، ويوحد الجهود المهنية من أجل مواكبة المبادرات الكبرى التي يؤسس لها التنظيم المشترك لكأس العالم 2030، إلى جانب مد الجسور بين الإعلاميين الرياضيين في الدول الثلاث لتقاسم التجارب المهنية واستدامة الإرث الكبير الذي سيخلفه هذا التنظيم المشترك للمونديال.

كما تجسد هذه المبادرة إيمان الجمعيات الثلاث بأن الإعلام هو من أهم رافعات نجاح الأحداث الرياضية الكبرى، ويترجم وعيها بالدور الذي يضطلع به الإعلام الرياضي على الوجه القبلي، لإضفاء طابع المثالية على تنظيم المغرب وإسبانيا والبرتغال لنهائيات كأس العالم 2030، كحدث استثنائي وغير مسبوق في تاريخ هذه التظاهرة الرياضية الكونية. في كلمة خلال حفل التوقيع، أكد رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بدر الدين الإدريسي، أن توقيع البروتوكول يجسد “لحظة قوية” تتوحد فيها الجمعيات الثلاث لوضع هيكل لعمل مشترك، يهدف بالأساس إلى دعم جهود البلدان الثلاثة لتنظيم واحدة من أنجح وأجمل دورات كأس العالم والتي تجمع بين ثلاثة بلدان وقارتين، مشددا على أن الإعلام “فاعل أساسي” في إنجاح التظاهرات الرياضية الدولية وتخليد الإرث الذي تخلفه.

وأضاف أن من بين أهداف البروتوكول تشكيل جبهة للدفاع عن مصالح الصحافيين الرياضيين ووضع قاعدة لتبادل الخبرات ودعم الصحافيين الشباب ودعم التكوين والاستفادة المتبادلة من التجارب، معتبرا أن اختيار طنجة لاحتضان حفل التوقيع كان بفضل الرمزية التي تشكلها المدينة باعتبارها ملتقى حضاريا ومنطقة تبادل بين البلدان الثلاثة.

ومن جهته، شدد نائب رئيس الجمعية الإسبانية للصحافة الرياضية، خيسوس ألباريز، على أن البروتوكول يهدف في المقام الأول إلى الاستفادة من تجربة المشهد الإعلامي بكل بلد من البلدان الثلاثة، وتشكيل إطار لمواكبة ودعم وتأطير الصحافيين الذين سيغطون فعاليات كأس العالم 2030 سواء من البلدان الثلاثة أو القادمين من كافة بلدان العالم، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتوحيد جهود الإعلام من أجل مواكبة مختلف مراحل التحضيرات الجارية للمونديال.

وبدوره، اعتبر رئيس الجمعية البرتغالية للصحافة الرياضية، مانويل كيروش، أن هذا البروتوكول سيدعم جهود الصحافيين للاضطلاع بمسؤوليتهم في مواكبة مونديال 2030، سواء من خلال تغطية المباريات أو التعليق على التظاهرات الرياضية ونقل أجواء كأس العالم، أو الأنشطة الموازية لإبراز ثقافة كل بلد، مبرزا أننا نسعى “لأن نجعل من كأس العالم وسيلة لردم الهوة بيننا، هذه النسخة ستكون رائعة وفريدة لأن البلدان المنظمة لها ثقافات مختلفة لكنها تشترك في الإنسانية”.

سلط المجلس الإقليمي للسياحة بإفران، الجمعة 23 غشت، الضوء على الخطوط العريضة لاستراتيجية التنمية السياحية بالإقليم.

وشكل هذا اللقاء، المنظم على هامش المهرجان الدولي لإفران، مناسبة لإبراز الفرص التي يتيحها اختيار هذه المدينة كموقع “عالمي” في إطار التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 بالمغرب.

ويأتي هذا الاختيار ليكرس السمعة التي تحظى بها إفران كوجهة مفضلة للرياضيين المتميزين. وستحتضن المدينة عددا من الفعاليات المرتبطة بهذه التظاهرة الكونية، لاسيما لبعض معسكرات تدريبية لمختلف المنتخبات المشاركة.

وستتيح هذه الفرصة الاستثنائية لمدينة إفران تعزيز مكانتها على الساحة الدولية في مجال السياحة الرياضية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عمر جيد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإفران على أهمية الخطة التي تمت بلورتها لإنشاء إطار تعاقدي وتنسيقي وتشاركي مع مختلف الفاعلين والمتدخلين على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي.

وأضاف أن “هدفنا يتمثل في إبرام اتفاقيات للتعاون تروم جلب وتخصيص الدعم اللازم لمساعدتنا على القيام بمهامنا وإنجاز برنامج عملنا”.

كما سلط السيد جيد الضوء على الأوراش الموضوعاتية الخمس المهيكلة لهذا البرنامج المتمثلة في ترویج وتسويق المنتوج السياحي بإفران، والرقمنة والعلاقات العامة والمشاركة في المعارض السياحية والحملات الإعلانية التي تهم السياحة الداخلية.

ويتعلق الأمر أيضا بتنظيم التظاهرات السياحية والفنية والثقافية لتنشيط الوجهة على مدار السنة.

فضلا عن ذلك، يراهن المجلس على النهوض بالرأسمال البشري والتكوين المستمر، وتعزيز الشركات والتعاون العلمي والمهني ونقل الكفاءات، وكذا تنظيم لقاءات موضوعاتية دورية لتعزيز دينامية التفكير والابتكار.

من جهة أخرى، سلط رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإفران الضوء على المؤهلات الطبيعية والثقافية الاستثنائية التي يتوفر عليها الإقليم.

وأفاد بهذا الخصوص ” نتوفر على فضاء غابوي يمتد على مساحة 116 ألف هكتارا ، ضمنها 48 ألف هكتار من الأرز الذي يعتبر تراثا طبيعيا وطنيا. كما أن تنوعنا البيولوجي ومواردنا المائية والبنيات التحتية الجيدة التي نتوفر عليها تجعل إفران بوابة للمنتزهات الوطنية وفضاء متميزا للاستقبال السياحي”.

وتابع السيد جيد أن إفران عززت مكانتها كوجهة للسياحة الإيكولوجية والمستدامة، مما جعلها تصنف كثاني أنظف مدينة في العالم بعد مدينة كالغاري بكندا.

كما أكد على غنى العرض السياحي بوجود أزيد من 60 موقعا جغرافيا وطبيعيا تقترح أنشطة متنوعة بما في ذلك رياضة التزحلق على الثلج، والتسلق والصيد والقنص ورياضة الكولف، وكذا رصد الطيور.

على مستوى البنيات التحتية السياحية، أشار رئيس المجلس الإقليمي للسياحة إلى تسجيل طفرة نوعية، حيث انتقلنا من 22 مؤسسة للإيواء السياحي سنة 2010 إلى 75 وحدة اليوم، أي ما يمثل 20 في المائة من الطاقة الإيوائية لجهة فاس – مكناس.

وأبرز أن هذه الوحدات توفر طاقة إجمالية تصل إلى 3900 سرير، وتساهم في خلق حوالي 1300 منصب شغل مباشر.

وبخصوص عدد السياح المتوافدين، أشاد السيد جيد بالحصيلة المشجعة لسنة 2023 ، موضحا أننا “سجلنا توافد 115 ألف و463 سائحا بمؤسسات الإيواء المصنفة، أي بارتفاع بنسبة 69 في المائة مقارنة بسنة 2022. وبلغ عدد ليالي المبيت 238 ألفا و714 ليلة مبيت، بارتفاع بنسبة 64 في المائة على أساس سنوي.

كما سلط الضوء على الاستثمارات المهمة الجارية أو المرتقبة في القطاع السياحي. وأشار على الخصوص إلى إنجاز 9 وحدات للإيواء السياحي سنة 2023 ، تمثل استثمارا يناهز 67ر233 مليون درهم، وكذا 26 مشروعا في طور الإنجاز و13 في طور الدراسة.

ومن بين المشاريع المهيكلة، أشار المتحدث إلى “برنامج تهيئة وتثمين السياحة البيئية بالمنتزه الوطني لإفران”، الذي خصص له غلاف مالي إجمالي يصل إلى 734 مليون درهم.

كما أشار إلى مبادرات أخرى مهمة كإحداث متنزه للألعاب والملاهي، و التهيئة المشهدية الطبيعية لوادي إفران، وتثمين وترميم بحيرة ضاية عوا، وتنمية سياحة الفروسية.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على المؤهلات الاستثنائية لإفران كوجهة سياحية رائعة، تجمع بين الطبيعة الخلابة والبنيات التحتية المتميزة، وكذا العرض المتنوعة من الأنشطة.

(ومع: 26 غشت 2024)

أفادت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن مساعي المغرب والبرتغال وإسبانيا المشتركة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030 وصلت إلى محطة مهمة، حيث تم تقديم الملف النهائي للترشيح رسميا إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال حدث أقيم يوم الاثنين 29 يوليوز بمكاتب الاتحاد في باريس.

وذكر بلاغ للجامعة أنه تم تسليم ملف الترشيح الرسمي إلى رئيس (فيفا)، جياني إنفانتينو، من قبل رؤساء اتحادات كرة القدم الثلاثة التي قدمت ترشيحها لاستضافة البطولة، وهم فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفرناندو غوميش، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، وبيدرو روشا، رئيس الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم الذي ناب عنه الأمين العام للاتحاد، ألفارو دي ميغيل.

ونقل البلاغ عن السيد إنفانتينو قوله عقب تسلم ملف الترشيح، إن “بلدانكم الثلاثة قدمت بالفعل الكثير لكرة القدم، وهي بلدان لديها شغف كبير باللعبة، ومهارات تنظيمية رائعة ورؤية مشتركة لما يجب أن تكون عليه كرة القدم وقيمها! إنه لأمر رائع أن توحدوا قارتين في حلم تنظيم كأس العالم لكرة القدم! كرة القدم توحد العالم وأنتم تثبتون ذلك من خلال ملف الترشيح هذا”.

وبهذه المناسبة، أوضح مسؤولو الاتحادات الثلاثة رؤيتهم للملف الثلاثي، حيث قال السيد لقجع “إننا نفخر ونتشرف بتقديم ملف ترشيح تاريخي مثل هذا لبلداننا الثلاثة، وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وأضاف “نحن مقتنعون حقا بأن ملف ترشيحنا سيكون إرثا لأجيال اليوم وسيبقى كذلك لأولئك الذين سيأتون في المستقبل. نريد لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2030 أن توحد الشعوب من جميع أنحاء العالم وتجعل جميع الأفارقة يشعرون بالفخر“.

من جهته، أبرز السيد غوميش أن “ملف الترشيح الذي تم تسليمه هنا اليوم يتوقع جدول أعمال للمستقبل، والذي يتضمن الجانب البيئي كركيزة مهيكلة للحدث، والذي يجمع بين احتياجات المنافسة مع تطل عات ومستقبل المدن التي ستقام فيها كأس العالم وكذلك مستقبل سكانها، وهو ما يعزز الش مولية والتنوع كأساس متين يستند إليه ملف ترشيحنا بأكمله!”

أما السيد دي ميغيل، فأشار إلى أنه “قبل 42 عاما، نظمت بلادنا بطولة كأس العالم: إسبانيا 1982. أكثر من 40 في المائة من سكاننا لم يكونوا قد ولدوا عندما حدث ذلك. ستوحد بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030 الأجيال التي عايشت ذلك الحدث وتلك التي لم تعاصره. وستوحد أيضا ثلاث دول وقارتين، لذا ستترك إرثا عالميا عابراا للأجيال وللقارات”.

من جهة أخرى، سجل البلاغ أنه، إلى جانب طموح تنظيم بطولة “من أجل كرة القدم، من أجل العالم، من أجل المستقبل”، فإن ملف الترشيح يستند إلى شعار “يلاه ڨاموس”.

وأوضح أن هذا الشعار “يرمز إلى الجهود الاستباقية للنهوض باللعبة على مستوى العالم”، مشيرا إلى أنه قد بذلت بالفعل جهود تفاعلية مكثفة طوال فترة الحملة للت رويج لهذه الرؤية، حيث يحظى ملف الت رشيح بعشرات الآلاف من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن ملف الترشيح إذ يجمع بين قارتين، فإنه “يركز على بناء جسور بين الثقافات، وتقديم بيئة مرحبة للمشجعين والزوار من جميع الخلفيات، وترك إرث حقيقي في الاستدامة، والابتكار، والاستثمار والوقع الاجتماعي”.

وسجل أن استكمال ملف الترشيح الذي يفصل رؤيته وتخطيطه الفني، بما في ذلك وسائل النقل والإقامة والبنية التحتية المقترحة لاستخدامها في كأس العالم لكرة القدم 2030، يشكل إنجازا كبيرا للجهود التنظيمية للملف، موضحا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سينشر الملف النهائي للترشيح في الوقت المناسب.

ويحظى ملف الترشيح بدعم مجموعة رائعة من السفراء، بما في ذلك أساطير كرة القدم من كل دولة من الدول الثلاث – لويس فيغو، وأندريس إنييستا ونور الدين النيبت – والأسطورة إيمانويل أديبايور، بالإضافة إلى لاعبين بارزين من المنتخبات الوطنية الحالية للرجال والسيدات: كريستيانو رونالدو، وأشرف حكيمي، ودولوريس سيلفا، وغزلان شباك، وألفارو موراتا، وإيرين باريديس وياسين بونو.

ومن المقرر أن يتخذ كونغرس الفيفا القرار النهائي بشأن مستضيف كأس العالم لكرة القدم 2030 من خلال التصويت يوم 11 دجنبر 2024.

(ومع: 30 يوليوز 2024)